في إطار مجهوداتها الرامية إلى التخفيف من آثار موجة البرودة المفرطة التي تعرفها عدد من مناطق إقليمالحسيمة خلال هذه الفترة من السنة، وسعياً إلى توفير شروط ملائمة للتحصيل الدراسي داخل الوسط المدرسي، أقدمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالحسيمة على تزويد مجموعة من المؤسسات التعليمية التي تعاني من انخفاض درجات الحرارة بحطب التدفئة. وتأتي هذه المبادرة في سياق الحرص على جعل الفضاءات التعليمية أكثر دفئاً وملاءمة، بما يساهم في تحسين ظروف التمدرس وتحبيب المؤسسة في نفوس المتعلمات والمتعلمين، خاصة بالمناطق القروية والجبلية التي تعرف قساوة الطقس خلال فصل الشتاء. وأكدت مصادر من المديرية أن هذه العملية تندرج ضمن التدابير الاستباقية الرامية إلى ضمان الاستمرارية البيداغوجية والحد من آثار البرد القارس على السير العادي للدراسة، مشيرة إلى أن توزيع حطب التدفئة شمل المؤسسات الواقعة ضمن الجماعات التي تعرف موجة بردج قارس خلال هذه الفترة. ولقيت هذه الخطوة استحساناً من طرف الأطر التربوية وآباء وأولياء التلاميذ، معتبرين أنها تعكس تفاعلاً إيجابياً مع الإكراهات المناخية، وتسهم في توفير مناخ تربوي ملائم يساعد المتعلمين على التركيز والتحصيل في ظروف إنسانية أفضل.