سيدي بنور.. أجواء عادية وهادئة مرة بها الإقليم ليلة رأس السنة الجديدة

مرت الإحتفالات بالنفوذ الترابي لاقليم سيدي بنور، في أجواء هادئة واكبتها المصالح الأمنية والدركية بإتخاذ سلسلة من الإجراءات الإحترازية، من خلال نشر التشكيلات الأمنية مختلفة المهام، بقيادة قائد درك سرية سيدي بنور، ورئيس مفوضية امن بالزمامرة، بإشراف والي أمن الجديدة وقائد القيادة الجهوية للدرك، عبر تتبعهما ومراقبتهما الميدانية للأوضاع عن قرب، طيلة ليلة الإحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة 2024.
وكانت هناك إجتماعات مكثفة ومسبقة، أسفرت عن إخراج مجموعة من التدابير والإجراءات الأمنية، فعلتها السلطات الأمنية بعاصمة دكالة، وعملت على تنزيلها على أرض الواقع، ليلة الإحتفال برأس السنة الجديدة بكل المراكز الترابية للدرك ومفوضيات الأمن الاقليمي، حيث مكنت هذه التدابير والخطط الإستباقية من تحييد خطر عدد من الأشخاص المبحوث عنهم، عبر إعطاء أولوية قصوى للجريمة العنيفة، التي تستهدف المواطنين والمواطنات المغاربة والأجانب، في سلامتهم البدنية وممتلكاتهم.
وأكدت مصادر الصحيفة الإلكترونية "الجديدة24"، أن هذه الترتيبات الإستباقية، التي سبقت كذلك ليلة تأمين إحتفالات رأس السنة الميلادية، رافقتها حملات تمشيطية واسعة همت العديد من مروجي المخدرات، خصوصا مروجي الأقراص المهلوسة ومخدر البوڤا القاتل، ومسحوق الكوكايين والمشروبات الكحولية، ومسكر ماء الحياة التقليدي الصنع، وحجزت على إثرها كميات مهمة من المخدرات.
وأعطت هذه الحملات التمشيطية الواسعة على مستوى النفوذ الترابي لإقليم سيدي بنور، أكلها بالنسبة لليوم الخاص باحتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة، مضيفة المصادر نفسها، أن هذه المناسبة واكبتها مصالح الأمن والدرك الملكي، باتخاذ إجراءات قبلية وبعدية موازية، وذلك عبر تعبئة جميع الوحدات الأمنية المتخصصة والمجالية عبر السدود القضائية المنصبة التي تم تعزيزها بالمداخل الشمالية والجنوبية وكذا محاور المدينة بسدود إدارية إضافية، إلى جانب نقط الارتكاز والمراقبة، لتوفير سيولة السير وكذا محاربة المخالفات.
و وفق معلومات وفرتها الجديدة24 عبر جولات طاقمها خلال منتصف ليلة رأس السنة بمدينة الزمامرة والوليدية وسيدي بنور، فقد تمكنت السلطات الأمنية بإقليم سيدي بنور، في تدخلاتها الميدانية، خلال ليلة يوم الأحد، من إستهداف عدد من النقط السوداء، حيث تم إلقاء القبض على أزيد من 46 شخص بمدينة سيدي بنور في حالة سكر طافح، ومراقبة ما يزيد عن 80 مركبة، في حين أن مدينة الزمامرة كانت في أجواء هادئة حيث تم توقيف 6 أشخاص فقط بالمدينة ثلاثة منهم في حالة سكر وثلاثة آخرين من أجل حيازة المخدرات، ومراقبة ما يزيد عن 40 سيارة.
في حين أن المنتجع السياحي بالوليدية شهد بدوره تنصيب نقط للمراقبة موزعة عبر سدود قضائية مثبتة على مستوى المدخل الشمالي و الجنوبي وكذلك بالمدخل الشرقي عبر طريق السيار بالتواجد الفعلي لقائد السرية، كما عرفت حضور عدد لابأس به من السياح الأجانب بأربع وحدات فندقية للاحتفال بالعام الجديد، إضافة زوار المدن الداخلية.