في الوقت الذي تعيش فيه الأوساط الطبية الفرنسية جدلا حادا بخصوص دواء لعلاج نوبات الصرع، اكتشفت أن له آثارا جانبية خطيرة، ويسبب تشوهات خلقية لدى الجنين واضطرابات عصبية إذا تناوله المرأة الحامل، لا يزال المغاربة يستهلكون هذا النوع من الأدوية وسط صمت الجهات الرسمية التي من المفروض أن تعمل على حماية صحتهم. الدواء المثير للجدل يحمل اسم « ديباكين » وهو موجود في الصيدليات المغربية، ويباع بوصفة طبيب، كما يسوقه مختبر « سانوفي » المعروف، ويستخدم لعلاج حالات الصرع عند البالغين أو الأطفال. وحسب ما ذكرته جريدة « المساء » في عددها الصادر يوم الجمعة 19 غشت من الشهر الجاري، فإن مصادرها كشفت أنها اتخذت مجموعة من الإجراءات من أجل توعية المرضى بالأعراض الجانبية الخطيرة المرتبطة به، وأصبح لزاما على كل امرأة ترغب في الدواء التوقيع على التزام يخلي مسؤولية الوزارة، إلا أن قرارا رسميا بسحب الدواء من الأسواق لم يتم اتخاده بعد. وحسب دراسة فرنسية، فإن عقار « ديباكين » يؤثر على الجنين ويعرض لبعض التشوهات الخلقية أو الوراثية. وكشفت المختصون في مختبر « سانوفي » الذي ينتج الدواء أن معلومات حول خطورة العقار تركت للطبيب المعالج كي يوضح للمريض آثاره الجانبية.