أكثر شيئ لا يستطيع الإنسان منعه مهما بلغ من العلم والمعرفة والقدرة على التحكم في الطبيعة، هي الظواهر والكوارث الطبيعية، حتى وإن كانت عبارة عن « ميني تسونامي » كما أطلق عليه ساكنة سلا الذين استفاقوا اليوم على الخراب الذي سببه الأخير بحي سيدي موسى. وحمل مواطنون مسؤولية ما جرى ليلة البارحة في كورنيش سيدي موسى لمكتب الدراسات الذي قام بالمشروع و عمالة سلا صاحب المشروع « لأن المد السنوي الذي تعرفه المنطقة شيء مألوف لدى الساكنة والكل كان ينتظر متى يقتلع البحر هذا المشروع الذي رصدت له الملايير من جذوره ».. الأمواج العالية وصلت إلى عدد من منازل حي سيدي موسى، ساحبة معها جلاميد وصخورا من المحيط الأطلسي، أفسدت 5 ملاعب للقرب وحدائق ترفيهية حديثة العهد، دفعت الساكن للتساؤل حول سبب « غياب التخطيط المحكم المراعي للظروف الطبيعية قبل إنشاء مشاريع ممولة من أموال المغاربة ». كما يقول أحد النشطاء الذين علقوا على الحادث.