تحكي فتحية الخياطي خادمة الكاتب المغربي صاحب الرواية الشهيرة "الخبز الحافي" محمد شكري، ليومية "الأخبار"، "أن شكري حينما غادر عمله في الإذاعة، حكى لها أن الكثيرين من أصدقائه أصبحوا يتهربون منه، مخافة أن يطلب منهم دينا، لكنهم عادوا لزيارته فيما بعد، بمجرد علمهم أن حياة البذخ التي كان يعيشها شكري لم تتغير..كما كانوا يظنون". مشيرة الى أنه "كان له دخل آخر من مبيعات ترجمات كتابه "الخبز" الحافي، لذلك فإن وضعنا المعيشي ظل على ما كان عليه من قبل"، وأضافت، أن شكري كان يدفع لها 500 درهم كراتب شهري، بالإضافة الى ما كان يضعه في جيبي، كلما عاد من الإذاعة منا للطاكسي ولشراء بعد الحاجيات للأغراض". واستحضرت فتحية موقفا مضحكا أخر ظل يتكرر كثيرا، "فقد كان في كل مرة يعود فيها الى البيت ثملا، يعطيني النقود معتقدا بذلك أنه لم يدفع لي أجري.. كنت أنفجر بالضحك وأنا أؤكد له أنه دفع لي لكنه لم يكن يصدقني..كنت أخاف كثيرا أن أغضبه، إن أنا ألحيت بأنه قد فعل.. لذلك كنت أخد المال الذي يعطيني إياه، وأضعه في مكان ما في البيت الى أن يصحو..ثم أرجعه".