كشفت مواقع إخبارية صينية، أن الجزائر تستعد لإطلاق أول قمر صناعي من الصين، لأغراض عسكرية واستراتيجية. وأوضحت المصادر الصينية، أن القمر الصناعي الجزائريّ، « الكوم سات-1 » سيعمل على حماية البلاد من أي محاولة تجسس إلى جانب حفظ معطيات الاتصالات، فيما تمّ بناء محطتين للرقابة في كلّ من مدينتي المدية وورقلة الجزائريتين بهدف التحكم بالقمر من قبل موظفين جزائريين تدربوا في الصين. من جانبه، أكد المدير العام للوكالة أوصديق عز الدين أن الجزائر عازمة على وقف احتكار الأقمار الصناعية الأجنبية والاستفادة من خدمات قمر جزائري من شأنه توفير خدمة الاتصالات والانترنت وبث القنوات الإذاعية والتلفزيونية بدقة عالية. وأشار أوصديق أن هذا القمر الصناعي هو الأول من نوعه، ويوفر العديد من الخدمات التي تسمح بعصرنة الاتصالات في الجزائر، مؤكدا على أنه سيكون أحد رموز السيادة الوطنية، على اعتبار أنه سيسمح للجزائر بالاستقلال في ميدان الاتصالات عن أي دولة. كما سيوفر القمر الصناعي خدمة الإشراف على الاتصالات الهاتفية، وسيسمح بحماية الاتصالات من أي اختراق أو تجسس محتمل على الجزائر، بالإضافة إلى تحسين خدمة الهاتف، ونفس الأمر بالنسبة للأنترنت التي سيرتفع تدفقها، حيث سيكون القمر الصناعي سندا للألياف البصرية المستعملة حاليا في نقل الأنترنت. وأكد نفس المصدر أن مجال تغطية هذا القمر الصناعي لن يقتصر على الجزائر فقط، وإنما يشمل بلدان الشمال الإفريقي، كما سيسمح بضمان البث بالنسبة للقنوات الفضائية المعتمدة. وأوضح المتحدث بهذا الخصوص أن الخدمة التي سيقدمها المركز تبقى تجارية، سواء بالنسبة للمؤسسات العمومية أو الخاصة أو المؤسسات الوطنية أو حتى الأجنبية. وأعلنت الوكالة الفضائية الجزائرية، نهاية سبتمبر 2016، إطلاق ثلاثة أقمار صناعية من منصة « سريهاريكوطا » بالهند، موجهة لدعم البحوث العلمية مثل رصد الكوارث الطبيعية ودعم التنمية. وأطلقت الجزائر سابقا، قمرين صناعيين، الأول (ألسات 1) في 28 نوفمبر 2002 من قاعدة الإطلاق الروسية « بليسيتسك كوسمودروم »، والثاني (ألسات 2) عام 2010، من موقع « سريهاريكوتا » الكائن فى « تشيناي » في خليج البنغال.