كشف الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، عن أنه حمى رئيس الإمارات السابق، الشيخ زايد آل نهيان من بطش صدام حسين. وفي حواره مع الإعلامية الكويتية فجر السعيد، الذي نشرته كاملا في صحيفة « الأنباء » الكويتية، اليوم الاثنين 20 ماي، أكد مبارك، أنه « أرسل الشيخ زايد إلى مدينة أبو ظبي، خلال غزو الكويت من قبل الرئيس العراقي السابق صدام حسين، بطائرة الرئاسة المصرية خوفا من ضرب صدام حسين لطائرة الشيخ زايد ». وقال مبارك، « أعندما أبلغت بغزو صدام للكويت كنت في برج العرب والمكتب عندي صحوني بدري صباحا يوم الخميس 2 أغسطس وأبلغوني بأن القوات العراقية دخلت الكويت.. كانت صدمة.. لم أكن أتخيل أن صدام يقدم على هذا العمل ». وأضاف الرئيس المصري السابق مندهشا، « دولة عربية تعتدي وتحتل دولة عربية أخرى ذات سيادة وتضمها لها.. كلام مش معقول.. كان أقصى تصور لدى البعض أن تحصل مناوشات على الحدود عند آبار البترول، لكن اعتداء واحتلال وضم الكويت للعراق.. غير معقول ». وتابع مبارك، « كان عندي الشيخ زايد في زيارة يومها.. فتقابلت معه للتشاور حول ما حدث.. وعاد إلى أبوظبي بطائرة الرئاسة المصرية لأن كان هناك تخوف أن صدام يحاول يضرب طيارة الشيخ زايد.. ما هو بعد اللي حصل ده كان هناك إحساس بأن صدام ممكن يعمل أي حاجة ». الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك يكشف لفجر السعيد أسرار وخفايا الغزو العراقي للكويت وعواقب «صفقة القرن» ومعلومات عن حرب أكتوبر واستعادة سيناء وتأثير الدور الأميركي والروسي في الشرق الأوسط https://t.co/Bz3V8UGiLs pic.twitter.com/6sv5okWXPc — جريدة الأنباء (@AlAnba_News_KW) May 19, 2019 كما كشف الرئيس المصري الأسبق، تفاصيل عن عملية السلام، التي كانت على وشك أن تتم بين سوريا وإسرائيل، في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحاق رابين. وقال مبارك في الحوار، الذي نشرت مقتطفات منه، الإعلامية الكويتية فجر السعيد عبر صفحتها الرسمية على موقع « تويتر »: « شجعت رابين على التفاوض مع السوريين وكان السوريون متحفظون في إطلاعنا على المفاوضات، وأبلغني رابين بالاتفاق مع سوريا بأنها ستأخذ أرضها، لكن نقطة الخلاف كانت في رفض السوريين إقامة علاقات وفتح سفارات ». وتابع الرئيس المصري الأسبق، الذي تنحى بعد ثورة 25 يناير 2011، حديثه عن القضية نفسها، قائلا: « عقب اغتيال رابين أراد السوريون تنفيذ الاتفاق لكن بعد مجيء نتنياهو كانت الفرصة قد ضاعت ».