أعلن البيت الأبيض، أمس الإثنين، أن الرئيس دونالد ترامب أمر بتجميدٍ كامل لأصول الحكومة الفنزويليّة برئاسة نيكولاس مادورو في الولاياتالمتحدة. وكتب ترامب في رسالة بعثها إلى الرئيسة الديموقراطيّة لمجلس النواب، نانسي بيلوسي: "من الضروري تجميد كلّ أصول حكومة فنزويلا، بسبب استمرار اغتصاب السُلطة من جانب نظام نيكولاس مادورو غير الشرعي". وبحسب المرسوم الرّئاسي الذي نشره البيت الأبيض، فإنّ تلك الممتلكات "لا يُمكن نقلها أو دفعها أو تصديرها أو سحبها أو التلاعب بها". كما يُحظر أيّ تعامل مع السلطات الفنزويلية. ووفقًا لتقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، فإنّ الأمر يتعلّق بأولى تدابير الحظر الاقتصادي الشامل من جانب واشنطن على كاراكاس. وهذا من شأنه أن يضع فنزويلا في المستوى نفسه مع دول بينها كوريا الشمالية وإيران وسوريا وكوبا. ولمّح ترامب في وقت سابق الى أنّه قد يفرض حظرًا على فنزويلا التي تُشكّك الولايات المتّحدة في شرعيّة حكومتها بقيادة مادورو. وردا على سؤال أحد الصحافيين: "هل تنظرون بفرض حظر أو عزلة على فنزويلا، بالنّظر إلى مدى انخراط روسيا والصين وإيران" هناك؟، أجاب ترامب: "نعم أدرس ذلك"، من دون أن يُعطي مزيدًا من التفاصيل. وكانت الولاياتالمتحدة أوّل دولة تعترف في بداية العام بزعيم المعارضة الفنزويلي خوان غوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا. وفرضت واشنطن حظرا نفطيا على فنزويلا في أبريل لتصعيد الضغط على مادورو وإجباره على التخلي عن السلطة. وقال مادورو الجمعة إنّ حكومته ستندّد أمام الأممالمتحدة بما اعتبَرَ أنّه "تهديد غير قانوني" أطلقه ترامب بشأن فرض حظر على فنزويلا. وأعلن مادورو في رسالة على الراديو والتلفزيون أنّ "لا أحد يستطيع فرض حظر على فنزويلا". وأضاف: "أعطيتُ تعليمات لممثّل فنزويلا لدى الأممالمتحدة، سامويل مونكادا، كي يُندّد أمام مجلس الأمن بهذا التهديد غير القانوني والإجرامي من جانب دونالد ترامب: حصار بحري وعزل لفنزويلا".