وجه أحمد الزفزافي إتهامات خطيرة لموظفي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بتعذيب إبنه ناصر القائد الميداني ل »حراك الريف » قبل أيام بسجن راس الماء بفاس. وجاء هذا في بث مباشر على صفحة، أب ناصر الزفزافي بموقع التواصل الاجتماعي »فيسبوك »، عقب زيارته، يوم أمس الجمعة، لابنه بسجن راس الماء، بفاس. واتهم الزفزافي الأب « موظفي السجن بتمزيق قميص إبنه ووضعه في » الكاشو » (السجن الإنفرادي)، بعد جرده من ملابسه الداخلية في عز البرد، وألبسوه لباسا أحمر شبيها بلباس معتقلي غوانتانامو » على حد تعبيره. وفي هذا السياق دعا الناشط الحقوقي المغرب عزيز إدمين إلى ضرورة نشر الفيدوهات من داخل السجن، للعموم من اجل استجلاء الحقيقة. » وأكد إدمين في تدوينة فيسبوكية أن « ما تصدره مندوبية السجون من بلاغات تنفي او تدين بعض ملاحظات المجلس الوطني لحقوق الانسان ،غير ذي موضوع، لانها محط اتهام، فلا يمكن ان تكون الخصم والحكم في ان معا. » وأشار المتحدث ذاته أن « موضوع نشر الفيديوهات للعموم، ليس مسألة مزايدة، بل ضرورة لمعرفة الحقيقة، وهنا اذكر عندما عرض وكيل العام للملك بالدار البيضاء فيديو لعفاف برناني في قضية توفيق بوعشرين، امام الصحافة وللعلن، » مؤكدا بأن « الدول اليمقراطية لا تجد اي خرج في نشر فيديوهات داخل السجون او مخافر الشرطة من اجل توثيق او نشر حقيقة ما،، كما ان الادعاء بحماية موظفي السجن او خصوصياتهم فهي أصبحت منتفية بعد ان نشرت المندوبية العامة للسجون صورهم للراي العام ». وختم إدمين مؤكدا بأن اليوم » نحن في حاجة لهذه الفيديوهات لمعرفة الحقيقة، لان بلاغ المجلس الوطني تجنب الحديث عن كثير من التفاصيل لانكار واقعة التعذيب، في مقابل ملاحظاته بوضع المعتقلين في زنازين مظلمة يعتبر تعذيب ومعاملة قاسية وفق التشريع الدولي. »