أعلنت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب (ADM) مواصلة تنفيذ الأوراش الاستراتيجية التي تهم أشغال بناء وصيانة البنية التحتية للطرق السيارة على الرغم من الأزمة التي يسببها فيروس كورونا المستجد. وأفادت الشركة في بلاغ اطلعت عليه « فبراير »، أنه « نظراً لهذه الظرفية الخاصة، قامت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب بوضع آلية استثنائية من أجل ضمان استمرارية الأوراش الاستراتيجية طبقاً لمعايير السلامة والجودة الاعتيادية ». وأوضحت الشركة الإجراءات المتخذة لمواجهة تأثير الأزمة على استمرارية الأوراش؛ من خلال تفعيل جميع الإجراءات الصحية الوقائية التي تنصح بها السلطات المختصة لمواجهة تفشي فيروس كوفيد19 واحترامها حرفيا على مستوى في جميع الأوراش. كما قامت الشركة بمراجعة البرامج الأولية من أجل إعطاء الأولوية للأوراش التي تعرف حركة سير مرتفعة في الأوقات العادية؛ مع تقديم الحلول المناسبة بالتعاون مع مقاولات البناء والأشغال العمومية المكلفة بأشغال الصيانة وإنجاز مشاريع البنية التحتية للتصدي للنقص الذي عرفته الموارد البشرية، وتعطل سلسلة التزويد بالمواد الأولية بعد تطبيق الحجر الصحي، وذلك في آجال جد سريعة وبدون توقف في الأوراش. من جهتها، أكدت الشركة، أنها محافظة على نفس مستوى نظام السلامة حول مواقع الأوراش على الرغم من انخفاض حركة السير وذلك من أجل سلامة الزبناء مستعملي-الطريق السيار المضطرين للتنقل عبر الطريق السيار خلال فترة الأزمة و سلامة جميع الموارد البشرية العاملة في هاته الأوراش. وقد تمكنت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب من تعبئة جميع المتدخلين لضمان استمرارية العمل في هذا الورش بوتيرة مرضية.ثم إنها مستمرة في مشروع إعادة بناء جسر سككي على الطريق السيار الدارالبيضاء-برشيد، المتمثل في هدم الجسر الحالي للسكة الحديدية التي تربط مطار محمد الخامس واستبداله بجسرين حديديين باستعمال تقنية غير مسبقة في المغرب. وأكدت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، أنها استفادت من انخفاض حركة السير من أجل جلب العناصر المعدنية المكونة لأحد الجسرين، وهي عملية معقدة نظرا لضخامة هذه العناصر. وقد بلغت أشغال هذا الجسر حوالي %90 . وبخصوص أشغال صيانة الطريق السيار الرباط-القنيطرة، فقد بلغ تقدم أشغال صيانة هذا المقطع %50. وقد مكن الانخفاض الحاصل في حركة السير خلال هذه الأزمة من جدولة الأشغال على مستوى بدال دار السكة، وذلك للتقليل من الازعاج الذي قد تِسببه للزبناء مستعملي الطريق السيار على مستوى هذا الموقع الذي يعرف حركة سير جد مرتفعة في الأوقات العادية. أما عن أشغال صيانة الطريق السيار مكناس- فاسف، فبعد الانتهاء مما يقرب %80 من أشغال إصلاح الممرات البطيئة والسريعة في هذا المقطع، تستمر أشغال وضع الطبقة السطحية الأخيرة بمردود مقبول للغاية. وبخصوص أشغال صيانة الطريق السيار ايمينتانوت – آركان تتة، فإنها تتطلب أشغال صيانة هذا المقطع إعادة تشكيل الطبقات العميقة التي تشكل منصة الدعم للطريق. وقد تم الانتهاء من الكيلومترات الأولى، فيما تتقدم الأشغال بوثيرة معقولة لتصل إلى %11 وأشارت الشركة أنه على الرغم من تقلبات الأزمة، والسياق الصعب الذي نمر به، عملت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب على تعبئة كل إمكانياتها لضمان استمرارية أوراش بناء وصيانة منشآت الطريق السيار خلال هذه الفترة التي تعرف انخفاضا في حركة السير. هدفها بذلك توفير بنية تحتية بالجودة المعتادة لزبنائها مستعملي الطريق السيار بعد عودة الأمور إلى طبيعتها ومواصلة تطوير شبكة الطرق السيارة دون الكثير من الاضطراب.