قال محمد شهاب الإدريسي، المدير التنفيذي لمعهد الدراسات المستقبلية في بيروت، إن انفجار مرفأ بيروت طرح العديد من الفرضيات، هل الموضوع متعلق بالإهمال ام بعدم كفاءة الجهاز الادراي وتضارب الصلاحيات بين الأجهزة الأمنية والعسكرية، دون أن يستبعد الخبير فرضية "وقوع الانفجار جراء عملية مدبر"؟. وأكد المتحدث أن السفينة يملكنها رجل أعمال روسي من طاقم روسي أوكراني كانت متجهة الى الموزمبيق ولسبب توقفت في ميناء بيروت، وتم الحجز على السفينة ضمانا لمستحقاتهم، وتخلص منها صاحبها في مرفأ بيروت وتبين انها شبه "خردة" وتعرضت للغرق في مرة سابقة . وأشار ذات المتحدث أنه من المبكر الحديث عن تأثير انفجار مرفأ بيروت على الوضع السياسي داخليا، مشيرا إلى أن هناك العوامل متشابكة والفاعلين المحليين والدوليين. وأضاف المتحدث ذاته أن لبنان جزء من محيط يعج بالتنافسات والملفات المفتوحة، وملف الغاز بشرق المتوسط وملف إعادة الاعمار بسوريا. وسجل المتحدث ذاته أن هناك ملفات كثيرة في العالم، تتقدمها الانتخابات في الولاياتالمتحدة على أساسها ستتضح الرؤية بشكل أو بآخر. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، أن حصيلة انفجار مرفأ بيروت ارتفعت إلى 171 قتيلا . وقالت الوزارة، في بيان، إن "عدد المفقودين جراء الانفجار المدمر يتراوح بين 30 و40 شخصا". وبخصوص جرحى الانفجار، أكدت الوزارة أن "حوالي 1500 مصابا حالتهم الصحية تستدعي علاجات دقيقة خاصة، فيما 120 منهم لا يزالون في العناية الفائقة". وكانت حصيلة سابقة قد أشارت الى مصرع 163 شخصا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين. وقضت العاصمة اللبنانية، الثلاثاء الماضي، ليلة دامية، جراء الانفجار الضخم ، الذي وقع في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014. ويزيد الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية. وانطلق، الاثنين الماضي، العمل بالمستشفى الميداني العسكري ببيروت، الذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية لإقامته بهدف تقديم العلاجات الطبية العاجلة للمصابين جراء الانفجار المفجع الذي وقع في ميناء بيروت.ويسهر على تأمين الخدمات بالمستشفى الميداني طاقم من 150 فردا، من ضمنهم فريق طبي مكون من 45 طبيبا من تخصصات مختلفة (الإنعاش، الجراحة، العظام والمفاصل، الأنف والأذن والحنجرة، العيون، علاج الحروق، جراحة الأعصاب، وطب الأطفال، وصيادلة)، فضلا عن ممرضين متخصصين وفريق للدعم والمواكبة.