كشفت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، بمراكش، عن سخطها بسبب الأوضاع المزرية التي أصبحت تعيشها مستشفيات المدينة ومعاناة المستشفيات التي تستقبل المرضى من نقص حاد في التجهيزات الطبية واهتراء البنية التحتية وارتفاع الحالات التى تحتاج للأوكسجين. وقالت في بيان توصلت "فبراير" بنسخة منه، انها تدين الإنهيار التام لمنظومة الصحة وإخلاف الدولة لكل وعودها في التعاطي بشكل جاد و مسؤول مع التطوارت الأخيرة و الغير مسبوقة منذ بداية الوباء. وطالبت شبيبة الاشتراكي الموحد، بتوفير كل الإمكانيات اللازمة للأطر الطبية ، وفتح مستشفيات ميدانية عاجلا قادرة على استيعاب جميع المرضى مع شروط تنضبط للمعايير المحددة دوليا، كما دعت الى بتنوير الرأي العام الوطني والمحلي والكشف الكامل عن الدواعي و الأسباب التي كانت وراء وصول المدينة لهذا الوضع الكارثي، و محاسبة كل المتورطين، معلنة تشبثها الكامل بأحقية عموم الشعب في التطبيب المجاني والجيد وبعيدا عن منطق الزبونية مع توفير شروط سلسلة تتماشى مع المرحلة . ودعت الجهة ذاتها، كل الهيئات الديمقراطية والتقدمية لتحمل مسؤوليتها التاريخية في هذا الملف والدفع بكافة الأشكال النضالية المتاحة للضغط على الجهات المعنية للنهوض بهذا القطاع بشكل عام وهذا الوضع الحالي بشكل خاص، مطالبة بضرورة إيجاد حلول حقيقية لضمان الحد الأدنى للمعيشة ، للفقراء والمهمشين في ظل الأزمة الوبائية . يذكر أن مدينة مراكش شهدت على غرار باقي المدن تطورا جد حرج في تفشي جائحة كوفيد 19 خلال الأسابيع القليلة الماضية في جميع مرافقه الصحية التي تستقبل المرضى المصابين بالفيروس ، بالإضافة إلى مجموعة من الإصابات الجديدة في وسط الأطر الصحية بالمركز ، وكذلك ترك المرضى يواجهون مصيرهم بعد ما تملصت كل الجهات المسؤولة من استقبال عدد منهم بمبررات غير مقبولة و تختلف جدريا عن كل تلك الشعارات الرسمية . هذا ما جعل الهيئات النقابية للأطباء والممرضين والتقنيين يراسلون إدارة المستشفى ، والمديرية الجهوية للصحة ، والوزارة المعنية ، وينظمون وقفات احتجاجية للتنديد بالوضعية المزرية للمستشفى (ابن زهر) نموذجا . في الوقت الذي كشفت فيه جائحة كورونا عن غياب الحدود الدنيا للشروط الصحية و الوضع الكارثي التي يشهده القطاع سواء قبل أو في ظل الجائحة ، لتتبخر مجددا كل تلك الشعارات المزيفة التي تسعى دائما لتغطية الواقع المرير و معاناة الشعب في تحصين أبسط شروط الحياة .