يرتقب أن يناقش مجلس الأمن الدولي مسألة الصحراء المغربية الإثنين، للمرة الأولى منذ الاعتراف الأميركي بسيادة المغرب على صحرائه في 11 دجنبرالحالي. وخلال الجلسة التي ستعقد بناء على طلب ألمانيا، ستعرض نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو الوضع في الصحراء المغربية التي يتنازع عليها المغرب وجبهة البوليساريو. وقالت المصادر نفسها لوكالة فرانس برس الخميس إن الجلسة ستعقد بعد الظهر وستكون مغلقة مثل كل الاجتماعات المتعلقة بهذه المسألة. وتحمل عملية قوات حفظ السلام في المنطقة، المسؤولة عن مراقبة وقف القتال، اسم "بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء المغربية" وتم تجديدها في أكتوبر لمدة عام. وتتولى الولاياتالمتحدة صياغة قرارات الأممالمتحدة ويمكن لأعضاء مجلس الأمن أن يطلبوا إيكال المهمة في هذه القضية إلى دولة أخرى، بعد اعتراف دونالد ترامب بسيادة المغرب على المنطقة. وصرح لوكالة فرانس برس دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته أن "الجزائريون قد يرون أن الولاياتالمتحدة لم تعد محايدة". وفي إعلانه الصادر في 11 دجنبر، أكد ترامب أن "الولاياتالمتحدة تعتقد أن قيام دولة صحراوية مستقلة ليس خيار ا واقعي ا لحل النزاع وأن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن". وقال ريتشارد غوان، المتخصص بشؤون الأممالمتحدة في مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية، "يعتقد معظم أعضاء الأممالمتحدة أنه من الأفضل ... الانتظار لرؤية ما سيفعله جو بايدن العام المقبل". وأضاف أنه في هذه المرحلة "لا جدوى من مناقشات تتخللها مواجهة في مجلس الأمن أو الجمعية العامة". وتابع في تصريح لوكالة فرانس برس أن "مهمة بعثة الأممالمتحدة تستمر حتى أكتوبر، لذا فان هناك متسعا من الوقت لدى بايدن للعودة عن موقف ترامب أو إيجاد صيغة لتجنب الخلاف في مجلس الامن العام المقبل". تقرؤون أيضا: الحوار الكامل لصديق معنينو…حرب الصحراء/ البوليساريو/ خبث عسكر الجزائر/ القذافي بوريطة: اعتراف الولاياتالمتحدة بمغربية الصحراء منعطف نوعي للقضية الوطنية