بعد تأخير قضيته بسبب حالته الصحية ودخوله في موجة من البكاء أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، يمثل اليوم الاثنين أمام الغرفة الذكورة النائب البرلماني رشيد الفايق على خلفية تورطه في باغتصاب فتاة قاصر. وشهدت الجلسة السابقة تطورات مثيرة، حيث تقدم دفاع الضحية بانتصاب موكلته الموجودة خارج التراب الوطني كمطالبة بالحق المدني، ملتمسا من المحكمة الحكم لها بتعويض قدره 50 مليون سنتيم. وكانت غرفة الجنايات الابتدائية برئاسة القاضي محمد بن معاشو قد قررت تأخير القضية إلى جلسة 17 يوليوز الجاري بسبب الحالة الصحية للمتهم، إذ عبر هذا الأخير للمحكمة عن عدم قدرته على الكلام، وبالتالي تقرر تأخير مناقشة الملف من جديد. وكانت الغرفة الجنحية برئاسة القاضي محمد الزين قد تابعت البرلماني الفايق من أجل "الاتجار في البشر وهتك عرض فتاة معروفة بضعف قواها العقلية يقل عمرها عن 18 سنة باستعمال العنف، والاغتصاب الناتج عنه الافتضاض". وكشفت المحكمة في وقت سابق أن الضحية "شيماء" غادرت التراب الوطني بطريقة قانونية خلال شهر أكتوبر من سنة 2022، مما تسبب في عدم تبليغها وبالتالي الاستماع إليها في هذه القضية، قبل أن يعلن دفاعها عن انتصابها كمطالبة بالحق المدني.