أوقفت فرقة أمنية بمطار محمد الخامس الدولي بالبيضاء، بداية الأسبوع الجاري، ضابط أمن ليبيا سابقا في نظام العقيد امعمر القذافي، كان مطلوبا إلى المحكمة الجنائية الدولية، لارتباطه بجرائم حرب وانتهاكات إنسانية خلال قمع الثورة الليبية التي انتهت بسقوط "الفاتح"، وقتله بطريقة وحشية من قبل الثوار. واستنادا إلى مصدر موثوق، فقد كان الضابط الموقوف مطلوبا إلى السلطات القضائية بالمحكمة الجنائية، كما كان مبحوثا عنه من طرف قيادة الثورة في ليبيا، وذلك بصفته "مجرم حرب"، شارك في جرائم اختطاف وتعذيب وقتل واغتيال، ذهب ضحيتها عدد من الثوار وأفراد من الشعب الليبي الأعزل. وظل الضابط السابق متخفيا حوالي ثلاثة أشهر بالمغرب، وبعد أن هدأت الأوضاع بليبيا وتلقيه تطمينات من بعض الجهات الماسكة بزمام الأمور حاليا في البلد، توجه إلى مطار محمد الخامس الدولي، وحجز في أول طائرة متوجهة إلى ليبيا، إلا أنه فوجئ بإيقافه من طرف فرقة أمنية خاصة، وعندما استفسر الضابط السابق عن سبب اعتقاله، تلقى ردا مقتضبا مفاده أنه موقوف على ذمة قضيتين الأولى مذكرة بحث واعتقال دولية والثانية وطنية لاتهامه من طرف قاصر مغربية باختطافها واحتجازها واغتصابها. تفاصيل أخرى في عدد "اللصباح" ليومه الخميس (19 أبريل 2012)