في إحدى مشاهد فيلم "العملية" للبناني زياد دويري يقول امين الجعفري الجراح الإسرائيلي من عرب 48 لمعشوقته سهام الجعفري "بم تحملني؟" تجيب "أحلم بأشياء بسيطة: عنوان وبطاقة تعريف وجواز سفر" الجراح الإسرائيلي ذي الأصول الفلسطينية يعيش في إسرائيل ويحظى بأهم جوائز الدولة العبرية. في اليوم الموالي لمنحه الجائزة يسمع دوي انفجار، سرعان ما يقدأ المستشفى الذي يعمل فيه في استقبال ضحايا علمية راح ضحيتها 17 شخصا غالبيتهم أطفال اسرائيليين.
سيكتشف الزوج العاشق لزوجته ان منفذ العملية هي زوجته سهام المسيحية، ليبدأ رحلة بحث خارجي وداخلي. بحث عن المبررات التي قادت زوجته إلى فعلة يتمت عائلات. رحلة داخلية تقوده إلى تساؤلات حول هويته حول حلم زوجته البسيط "عنوان وبطاقة تعريف وجواز سفر". تقوده إلى الرد على تساؤلات حول العملية التي نفذتها زوجته.
فيلم نجح بشكل كبير في تناول القضية الفلسطينية. ابتعد عن المقاربة الأخلاقية ونظرة "الضحية".
هذا الفيلم يعد من أقوى أفلام الدورة الثانية عشر لمهرجان مراكش الدولي للفيلم. اليوم الخامس الذي عرض الفيلمين الكوري الجنوبي والتشيكي شهد مستوى كبير وصباح يومه الأربعاء مع الفيلم اللبناني قدم واحد من أقوى المعروضة في المسابقة الرسمية للمهرجان إلى حدود الساعة