تحولت ندوة حول "الإعلام والكاريكاتير أفق السخرية في المغرب"،نظمت صباح اليوم السبت بدار الثقافة في شفشاون،على هامش الدورة السابعة للملتقى الوطني لفن الكاريكاتير والإعلام،(تحولت) إلى فضاء للبوح والمكاشفة أظهر من خلالها رسامو الكاريكاتير المغاربة جزء من معاناتهم مع مدراء نشر الصحف الورقية المتسمة أساسا بالرقابة والمنع. وقال الكاركاتريست والرسام خالد كدار إن صراع رسامي الكاركاتير في المغرب لم يعد مرتبطا بالمخزن أو تدخله لمنع رسومات معينة، بل أصبح مرتبطا بمدراء النشر وزاد قائلا " إن أكبر مخزني حاليا هم المسؤولين ديال المنابر الإعلامية،خصوصا المنابر التي تحول أصحابها من صحفيين عاديين لمدراء نشر يبحثون عن المال والمصالح أكثر من اهتمامهم بالأخبار وقيمتها أو بالرسوم الكاريكاتيرية." وخلال الندوة ستعرض رسامو الكاريكاتير جزء من معاناتهم مع الخطوط التحريرية المتبلسة للصحف التي يعملون فيها بشكل يحكمه المزاج لحد أن رسام الكاريكاتير مهدد بالطرد من عمله في كل لحظة إن هو خط رسما لا يوافق أهواء مدير النشر أو أن هذا الأخير يمكن أن يرى في كاريكاتير معين وسيلة من شأنها أن"تجبد الصداع" لمدير نشر الصحيفة مع سياسيين أو غيرهم.