متابعة لموضوع القيادي في جبهة البوليساريو محمد حسنة عبد الوهاب، الذي فر بالتزامن واحتفالات البوليساريو بالذكرى 45 ل “إندلاع الكفاح المسلح” في منطقة تفاريتي، كشفت مصادر خاصة ل”كود”، أن القيادي فر في إتجاه الأراضي الموريتانية ومدينة انواذيبو بالتحديد. وذكرت مصادر “كود” أن المعني بالأمر الذي يشغل منصب قائد كتيبة بالناحية الثانية تابعا لها ومسؤولا عن خزينة المساعدات، أقدم قبل لجوئه إلى موريتانيا على إختلاس مبلغ ملياري سنتيم جزائري، قبل تواريه عن الأنظار وتهريب بعض افراد عائلته نحو موريتانيا مخافة إعتقالهم. وأبرزت المصادر التي تحدثت ل”كود”، أن وساطات قبلية دخلت على خط ملف القيادي سعيا لِلَمْلَمَة الملف وطيه، وقطع الطريق أمام إلتحاقه بالمملكة المغربية، حيث تجري هذه الأيام مفاوضات عسيرة بين ممثلين قبيلة الركيبات السواعد التي ينتمي إليها وقيادات عسكرية للبوليساريو. وأوضحت مصادر “كود” جد مطلعة، أن الوساطات القبلية، إشترطت عدم إرجاع محمد حسنة عبد الوهاب للمبلغ المُستحوذ عليه، والعودة لمخيمات تندوف دون متابعات قانونية، مقابل التخلي عن فكرة العودة للمملكة المغربية، والتي قد تفسح المجال أمام قيادات أخرى للإقتداء به. ويشار أن القيادي المذكور، قد هاجم “نظام البوليساريو” عبر تسحيل صوتي اطلعت “كود” على محتواه، كاشفا وجود سرقات وإختلاس أكبر للمساعدات المقدمة لساكنة مخيمات تندوف، مبرزا أنه يعي ما أقدم عليه. ويذكر أن المعني بالأمر إنقطعت أخباره عن قيادة البوليساريو منذ الثامن عشر من ماي الجاري، واستحوذ على سيارة للناحية العسكرية الثانية وسلاحا ناريا أثناء عملية الفرار نحو موريتانيا.