إستُهلت صباح اليوم الخميس بالداخلة الندوة الموضوعاتية حول ” التنمية المندمجة للأقاليم الجنوبية” المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس؛ ومن لدن مجلس المستشارين بشراكة وتنسيق مع الجهات الجنوبية الثلاث للأقاليم الجنوبية، بحضور رئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماس، ووزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، والأمين العام المجلس الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي ادريس الكراوي، والامين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، والامين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان محمد الصبار، والوالي المدير العام للجماعات المحلية خالد سفير، ورؤساء فرق و أعضاء مجلس المستشارين، ورئيس جمعية جهات المغرب امحند العنصر، بالإضافة لمنتخبين واعضاء بالغرف المهنية. وقدم المشاركون مجموعة من المداخلات التي أشادت بالتقدم الحاصل على مستوى مشاريع وبرامج النموذج التنموي المندمج في الاقاليم الجنوبية للمملكة المبرمجة، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، فيما أكد رئيس جهة الداخلة وادي الذهب الخطاط ينجا أنها تتزامن مع زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كولر للمنطقة قصد الوقوف على الجهود المبذولة لأجراة تنمية سوسيو إقتصادية حقيقية، وتنفيذا للقرار الأممي رقم 2414. والذي أسس على جدية المبادرة المغربية المتعلقة بالحكم الذاتي، مؤكدا أن الواقعية وروح التسوية ركيزتان للوصول لحل سياسي واقعي وعملي دائم للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. وأضاف المتحدث أن القرار الأممي الاخيؤ جدد الدعوة للدول المجاورة للمشاركة والجزائر بشكل صريح لتقديم مساهمة مهمة في المسلسل والإلتزام أكثر للتوصل لتسوية سياسية دائمة للملف، مشددا على موقف الممثلين الشرعيين للساكنة المحلية في المتمسك بالتصور المغربي الوارد في الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين للمسيرة الخضراء، والقاضي برفض أي حل للنزاع المفتعل خارج سيادة المملكة المغربية ومبادرة الحكم الذاتي التي تمكن ساكنة المنطقة من تدبير شؤونهم الذاتية. وأبرز الخطاط ينجا رفض ساكنة المنطقة لأي تجاوز أو مساس بالحقوق المشروعة للمغرب ومصالحه العليا، ولأي مقترحات متجاوزة تسعى للإنحراف بمسار التسوية عن المرجعيات المعتمدة، او الزج بمواضيع أخرى تتم معالجتها من طرف المؤسسات المختصة، مشيرا في ذات السياق للإنخراط التام في الجهود الملكية المبذولة لصيانة وتثبيت الوحدة الترابية للمملكة.