تفاعلت وسائل الإعلام والرياضيون اليابانيون باستياء اليوم الأربعاء، مع تأجيل دورة الألعاب الأولمبية التي كان مقررا أن تستضيفها بلادهم هذا الصيف، لكنهم أعربوا أيضا عن ارتياحهم لأن الألعاب لم يتم إلغاؤها بل تأجيلها لمواجهة فيروس كورونا المستجد. وتقرر هذا التأجيل غير المسبوق أمس الثلاثاء، من قبل اللجنة الأولمبية الدولية بالتشاور مع السلطات اليابانية، بعد ضغوط شديدة من الرياضيين والهيئات الرياضية من جميع أنحاء العالم. كانت الصدمة والاستياء ملموسين في اليابان حيث كانت الحكومة تعتبر هذه الألعاب بمثابة "ألعاب إعادة البناء" بعد زلزال عام 2011 وكارثتي تسونامي وفوكوشيما النووية. أكيد أن اليابان تجنب السيناريو الأسوأ وهو الإلغاء. لكن صحيفة "نيكاي" الاقتصادية كتبت أن "الأمر وكأننا عدنا إلى نقطة البداية بعد كل الجهود المبذولة في السنوات السبع الأخيرة"، مشيرة الى "النفقات الإضافية الكبيرة" التي يبدو الآن "لا مفر منه". من جهتها، كتبت صحيفة "طوكيو شيمبون": "المفاجأة والحرج"، معترفة بأن السياق العالمي لم يترك أي خيار أمام المنظمين. وأضافت أن "تنظيم الحدث هذا العام سيكون محفوفا بالمخاطر وأن تأجيلا طويلا حتى عام 2022 سيكون مكلفا جدا بالتأكيد". كما أعربت الصحيفة عن أسفها للطريقة التي عالجت بها اللجنة الأولمبية الدولية الأزمة، بتكرارها لأسابيع أن الألعاب يمكن أن تبدأ كما هو مخطط لها في 24 يوليوز، قبل أن تعود في قرارها. وتابعت "لم تُظهر السلطات الأولمبية الصفات القيادية القوية التي كنا نأمل". وقال الرياضيون اليابانيون أنهم أصيبوا بخيبة أمل بسبب التأجيل، لكنهم أكدوا تصميمهم على التدريب والاستعداد للموعد النهائي الجديد. وكتبت بطلة التسلق أكييو نوغوتشي البالغة من العمر 30 عاما على حسابها في إنستغرام "بصراحة، ما زلت في حالة صدمة". وأضافت البطلة التي كان أولمبياد طوكيو الأخير لها في مسيرتها الاحترافية "لكني أرى الأمور بشكل إيجابي لأنه سيكون لدي المزيد من الوقت لممارسة الرياضة التي أحب". وتابعت "سأستغل هذا الوقت الإضافي لأصبح أقوى جسديا وذهنيا"، مشيرة إلى أنها "في المستقبل القريب، آمل أن يتغلب العالم على هذا الوضع في أقرب وقت ممكن، وأن تقام الألعاب الأولمبية في طوكيو".