حقق فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، بداية قوية في بداية سادس مواسم احتراف الدوري المغربي، وذلك بنيله العلامة الكاملة خلال الدورات الثلاثة التي لعبت إلى الآن، بحصده النقاط التسع الممكنة ليتربع على صدارة البطولة، مثيرا بذلك انتباه واهتمام جل متتبعي الكرة الوطنية كما كان عليه الحال كذلك في فترة الانتقالات الصيفية المنقضية قبل أيام بعد توقيعه على صفقات استحسنها كل المتتبعين، ليبقى ذلك من بين أهم دوافع الانطلاقة المثالية لأبناء بنشيخة، إضافة لعوامل أخرى يمكن حصرها في الاستقرار التقني، احترام الصلاحيات، التحضير الكافي والمرتب، حظ البرمجة، قوة الاتحاد داخل الميدان دون إغفال الدعم المتواصل للمسيرين والأنصار رغم أزمة المدرجات التي تضرب كل الملاعب الوطنية. استقرار تقني وانتدابات قوية شكلت الكيفية المعقلنة التي تعامل بها مسؤولي ''فارس البوغاز''، مع مرحلة الانتقالات الماضية أهم عوامل صحوة رفاق أحمد حمودان، إذ منحت بدون شك إضافة ملموسة للمجموعة الطنجاوية، كما أسهمت في تقوية دكة البدلاء باعتبار ذلك من مقومات الفريق الكامل المتاح له المنافسة على صعود منصة الأبطال دون مركب نقص من ناحية الاختيارات البشرية، إذ يأتي ذلك بعد الاستقرار التقني الذي أصر عليه مكتب عبد الحميد أبرشان، باحتفاظهم على الربان عبد الحق بنشيخة، العارف بتفاصيل البطولة المغربية، وكذا بعد قيامه بمسح دقيق لوضع اتحاد طنجة، مكنه من تحديد حاجياته التقنية بشكل دقيق مند البداية، بعيدا عن ترك أي شيء للصدفة. احترام للصلاحيات التقنية أسهم عامل احترام الصلاحيات في وضع عبد الحق بنشيخة، للقواعد الأساسية لمشروعه مع الفريق الطنجاوي، بعد أن منحت له الصلاحية الكاملة في تحديد الحاجيات التقنية سالفة الذكر وجعل الكلمة الأولى والأخيرة في الجانب التقني تعود له لوحده، وهو الشيء الذي أكده عبد الحميد أبرشان، رئيس الفريق في تصريحات سابقة ل"هسبورت"، دون أن يتدخل المكتب المسير في توجيه ميركاتو الفريق ولا فرض أسماء معينة لحمل قميص الإتحاد كما يجري في بعض الفرق الوطنية. التحضير المبكر وحظ البرمجة كشف عبد الحميد أبرشان، رئيس اتحاد طنجة، في تصريح خص به "هسبورت" بشأن هذا الموضوع، أن التحضير المبكر للموسم الكروي الجاري بدوره كان من بين العوامل المساهمة في الصحوة المبكرة للفريق، وذلك باستعداد العناصر الشمالية للبطولة وفق برنامج تدريبي محدد قبل أسابيع من قص شريط سادس مواسم الاحتراف، دون أن يخفي كذلك عامل الحظ في البرمجة، إذ واجهوا فرقا لازالت تبحث عن ذاتها في بطولة القسم الأول على غرار شباب قصبة تادلة الصاعد حديثا وأخرى تعيش على إيقاع مشاكل عدة في بداية الموسم على غرار النادي القنيطري، مبرزا في ذات السياق أن المباراة القادمة أمام الرجاء الرياضي برسم الجولة الرابعة ستعتبر محك حقيقي للفريق ويعتبرونها بمثابة مباراة الاختبار. قوة داخل الميدان ودعم المسيرين والأنصار باتت قوة داخل الميدان التي اتسم بها فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، خلال الموسم الكروي الماضي بدورها من بين العوامل المتواصلة لصنع أفراح الشارع الرياضي بعروسة الشمال، وذلك باعتبار كون أبناء عبد الحق بنشيخة، حققوا انتصارين من الثلاثة المحققة في بطولة هذا الموسم في الدار أمام الأنصار، إذ يواصل "فارس البوغاز" على غرار الموسم الماضي الاستفادة من عامل الأرض والجمهور وعدم تفويت نقاط مباريات داخل الميدان، إذ تعد المؤازرة الجماهيرية رقم أساسي في معادلة تألق اتحاد طنجة، رغم أن بداية الموسم الحالي لم يسجل بعد أرقاما شبيهة بتلك المسجلة خلال الموسم المنصرم بالخصوص من ناحية الحضور الجماهير بفعل المقاطعة التي دعت إليها الإلتراس. وبجانب ذلك يعد دعم المسيرين من بين عوامل تألق الفريق الطنجاوي، إذ يصر المكتب المسير ل''فارس البوغاز"، على توفير كل الظروف المواتية لتحقيق النتائج الطبية، وهو الشيء الذي أكده العديد من اللاعبين الجدد في تصريحات سابقة ل"هسبورت"، بعد التوقيع في كشوفات الفريق، الأمر نفسه أكده عبد الحميد أبرشان، في حديثه ل''هسبورت''، إذ قال إنهم يحاولون قدر الإمكان توفير كل الظروف للاعبين، كما كشف أن المكتب المسير يتدخل من حين لأخر للرفع من قيمة منح المباريات في بعض النزالات، وذلك قصد تمكين اللاعبين من الدعم الكافي لحسم نقاط المباريات لصالحه.