أسفرت أحداث شغب شهدتها مباراة في الدوري المغربي لكرة القدم عن إصابة 32 عنصرا من قوات الأمن ومشجعَين اثنين، وإيقاف عدد من المشتبه تورطهم فيها، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء المغربية. واندلعت هذه الأحداث في اللحظات الأخيرة لمباراة مؤجلة من المرحلة الثانية والعشرين جمعت مساء الأربعاء فريقي الجيش الملكي ونهضة بركان في الرباط، حين أقدم "بعض مشجعي الجيش الملكي على اقتلاع الكراسي وإلحاق خسائر مادية بمرافق المركب الرياضي مولاي عبد الله، ورشق عناصر القوات العمومية بالحجارة والشهب الاصطناعية مع محاولة ولوج رقعة الملعب"، بحسب ما نقلت الوكالة عن السلطات المحلية. وكانت النتيجة متعادلة بين الفريقين 1-1. وأوضح المصدر أن المصابين "تعرضوا لإصابات جسدية مختلفة" نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، مشيرا إلى أن القوات العمومية تدخلت لإعادة الهدوء وضبط العناصر المحدثة للشغب. ولم يحدد المصدر عدد الموقوفين من بين المشتبه بهم. وتتكرر أحداث الشغب في الملاعب المغربية من حين إلى آخر. ففي فبراير قرر الاتحاد المحلي للعبة وأوقف نحو أربعين شخصا للاشتباه في تورطهم في أعمال شغب بوجدة (شرق). فيما أسفرت أحداث مماثلة مطلع مارس في الرباط عن إيقاف نحو 20 مشجعا. وسبق أن قتل مشجعان في مارس 2016. ومنذ ذلك الحين، تتعامل السلطات بحزم كبير في مكافحة آفة الشغب. وكانت السلطات المغربية حلت في أعقاب هذه الاشتباكات مجموعة من "إلتراس" (مجموعات المشجعين) بهدف الحد من أعمال الشغب، وحظرت أي شعارات أو لافتات خاصة في الملاعب. لكنها سمحت بعودتها السنة الماضية.