اعتقال عصابة الحسناوات بالبيضاء بتهمة النصب والابتزاز

أحالت عناصر فرقة الأخلاق العامة بمصلحة الشرطة القضائية بأمن أنفا في الدارالبيضاء، الاثنين الماضي، 5 فتيات، بينهن قاصرة، على ابتدائية البيضاء، بتهمة النصب والابتزاز والمشاركة والوساطة في البغاء. ""
واعتقل محققو الفرقة فتيات عصابة الجنس الناعم، بتهمة محاولة ابتزاز محام بهيئة البيضاء، ومهندس، وطبيب أسنان، ومقاول، بادعائهن ممارسة الجنس معهم، وفي أحيان أخرى ادعاء الحمل منهم، ثم مطالبتهم بمبالغ مالية، مقابل السكوت عن الأمر وتجنب الفضيحة، وعدم فضحهم أمام أسرهم.
وبحسب مصدر أمني، فإن تفاصيل سقوط عصابة "الحسناوات"، انطلقت مع تقديم محام بهيئة البيضاء، يوم 12 مارس الجاري، شكاية لدى دائرة أمنية بأنفا، تفيد تعرضه للنصب والابتزاز من طرف فتاتين، حضرتا إلى مكتبه وطالبتاه باسترجاع سلسلة ذهبية، ادعيتا أنها سقطت في بيته عندما مارستا معه الجنس، مشيرا إلى أنه أمام هذا الادعاء الذي اعتبره المحامي باطلا، استدعى عناصر الشرطة، التي أحالت القضية على فرقة الأخلاق العامة.
وذكر المصدر ذاته أنه جرى الاستماع إلى المحامي والفتاتين وأخلي سبيل الجميع، بينما باشرت عناصر فرقة الأخلاق العامة تحرياتها في ملابسات الملف، مشيرا إلى أن عناصر الفرقة فوجئت بإحالة ملف جديد في الإطار نفسه، الجمعة الماضي، تدعي فيه فتاة من المتهمتين في قضية المحامي، أنها حبلى من مهندس معماري، وطالبته بمبلغ مالي لإجراء عملية إجهاض، دون فضح أمره مع زوجته.
وقال المصدر ذاته إنه بمجرد توصل عناصر فرقة الأخلاق العامة بالملف استمعت إلى المهندس والفتاة، وبعد تضييق الخناق على المدعية أثناء التحقيق معها، خاصة أنها كانت متورطة في قضية المحامي، انهارت واعترفت للمحققين أنها تشتغل ضمن عصابة تبتز الرجال، بعد تجميع معطيات مهمة عنهم من طرف شابة تعتبر هي العقل المدبر لكل العمليات.
ونصب المحققون كمينا لفتاتين أخريين عن طريق مطالبة المتهمة بالاتصال بهما، وضرب موعد معهما، ليجري اعتقالهما.
وأوضح المصدر ذاته أن التحقيق مع المتهمات الثلاث أفضى إلى اعترافهن بمحاولة النصب على المحامي والمهندس المعماري وطبيب أسنان ومقاول بالطريقة ذاتها. وذكر المصدر الأمني أن المتهمات اعترفن على هوية شريكتين أخريين.
وبحسب المصدر نفسه، جرى نصب كمين للمتهمتين الجديدتين بالطريقة ذاتها عن طريق مكالمة من المتهمات المعتقلات، ليجري أيضا اعتقالهما، بحوزة إحداهما سيارة تسخرها في تسهيل عملية البحث عن الضحايا وتنفيذ المخططات.
وتبين خلال التحقيق مع أفراد عصابة "الحسناوات" الخمس أن العقل المدبر للعمليات، تقوم باستجماع معطيات مهمة حول الضحايا وأرقام هواتفهم، ثم تنسج مخططا للإيقاع بهم. كما اعترفت العقل المدبر أنها هي من غرر بالفتاة القاصرة، التي جرى وضعها في الإصلاحية، في حين جرى وضع 3 متهمات أخريات بسجن عكاشة.
المغربية