وفد حماس يغيب عن مؤتمر "البيجيدي"

بعد الجدل الكبير الذي رافق موضوع حضور وفد من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس أشغال مؤتمر حزب العدالة والتنمية الإسلامي، وتأكيد قيادات بالحزب في وقت سابق حضوره، خرج إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، ليعلن غياب وفد حماس.
وجاء إعلان الأزمي عدم حضور وفد حماس مؤتمر "بيجيدي" التاسع، المرتقب انطلاقته صباح غد السبت، في تصريح خص به الموقع الإلكتروني الرسمي لحزبه، وذلك بعدما كان عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، أعلن في وقت سابق من الأسبوع الجاري حضور الناطق الرسمي باسم حماس فوزي برهوم.
وقال الأزمي، في تصريح مقتضب للموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، إن وفود كل من فلسطين والأردن وليبيا تعذر حضورها للمشاركة في الجلسة الافتتاحية، من دون تقديم تفاصيل أكثر حول الموضوع.
في المقابل، أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن وفود كل من "تونس وموريتانيا وصلت إلى المغرب للمشاركة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر"، كما أعلن تأكد حضور ضيوف المؤتمر من "السنغال وتركيا"، فيما حل بالرباط الفنان السوري محمد أبو راتب، الذي سيؤدي فقرات إنشادية في الجلسة الافتتاحية المرتقبة غدا ببوزنيقة.
وكانت قيادات في الحزب قد صرحت بداية الأسبوع، في حديث مع هسبريس، بأن مؤتمر حزب العدالة والتنمية سيستضيف وفدا من حماس يقوده الناطق باسمها فوزي برهوم، بالإضافة إلى شخصيات فلسطينية أخرى.
غير أن مصادر من داخل الحزب ذاته سجلت في حينه أن مشاركة مسؤولي حركة المقاومة الإسلامية "ليست محسومة بشكل نهائي، بسبب الظرف الصعب الذي تعيشه الحركة في حربها المفتوحة منذ أشهر مع إسرائيل التي دمرت كل شيء في القطاع، واغتالت صفوة قادتها، على رأسهم كل من رئيس الحركة إسماعيل هنية، وخلفه يحيى السنوار، بالإضافة إلى قائد كتائب القسام محمد الضيف، والعشرات من القياديين الآخرين، منذ بداية العملية التي أطلقت عليها الحركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023".
وبعد تأكد غياب مشاركة وفد حماس في مؤتمر "بيجيدي"، يبدو أن السيناريو البديل الذي تحدثت عنه مصادر قيادية في الحزب لهسبريس هو الأقرب للتحقق، ويتمثل في إلقاء كلمة عن بعد خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر من طرف أحد القياديين البارزين في الحركة: خالد مشعل أو أسامة حمدان.
يذكر أن حزب العدالة والتنمية كان قد عبّر عن غضبه من الخرجات التي طالبت ب"إلغاء انعقاد مؤتمره بسبب مشاركة وفد من حماس فيه"؛ فقد وصف أمينه العام عبد الإله بنكيران هذه الدعوات ب"الوقاحة وقلة الحياء"، ودعا وزير الداخلية إلى التحقيق مع الهيئات والأشخاص الذين أصدروا هذه الدعوات والمطالب ضد حزبه.