إسبانيا تطلب من الجزائر التعاون لوقف موجة تدفق المهاجرين السريين الجزائريين

طلبت الحكومة الإسبانية التي تواجه موجة تدفق مكثفة للمهاجرين السريين القادمين من الجزائر، من سلطات هذه الأخيرة التعاون معها من أجل وقف هذه الموجة التي تشهدها سواحلها الشرقية. ""
وقالت كاتبة الدولة الإسبانية في الهجرة، كونسويلو رومي، في تصريحات نشرتها اليوم الثلاثاء صحيفة "إيديال" الأندلسية في طبعتها الالكترونية، "ما نريده هو أن تتعاون الجزائر معنا" من أجل مواجهة هذه الموجة من المهاجرين السريين الجزائريين، مقرة ب"وجود طريق جديدة للهجرة السرية قادمة من الجزائر".
وأضافت كاتبة الدولة الإسبانية في الهجرة قائلة، "في الواقع، هناك بالفعل طريق مفتوحة للهجرة السرية مع الجزائر"، مؤكدة أن "هذه الطريق الجديدة هي نتيجة لفعالية الجهود المشتركة والتعاون مع بلدان مثل المغرب".
وأبرزت كونسويلو رومي أن "طريق المحيط الأطلسي ومضيق جبل طارق مراقبة بكيفية جيدة" بفضل نظام المراقبة لوكالة تنسيق عمليات التعاون على الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي (فرونتيكس)، والدوريات المشتركة الإسبانية المغربية، مضيفة أن الطريق من ليبيا مراقبة هي كذلك في إطار عمليات (فرونتكس).
وأكدت المسؤولة الإسبانية أن الطريق الوحيدة المتبقية للهجرة غير الشرعية هي تلك القادمة من الجزائر إلى سواحل ليبانتي بالجهة الشرقية لإسبانيا.
وأبرزت أن التدفقات المكثقة للمهاجرين السريين الجزائريين ستتواصل في حالة عدم وجود مراقبة فعالة كما هو الحال مع بلدان أخرى كالمغرب، مؤكدة أن جميع السواحل الشرقية الإسبانية معنية بهذه الموجة من الهجرة غير الشرعية القادمة من الجزائر.
وفي هذا الإطار قالت كونسويلو رومي أن "المهاجرين السريين يتدفقون على ألميرية ومورسية وأليكانتي وحتى على جزر البليار على متن قوارب بدائية الصنع تنطلق من الجزائر وعلى متنها مهاجرون سريون معظمهم جزائريين".
وأكدت أن "هؤلاء المهاجرين السريين سيستمرون في القدوم مالم تكن عمليات المراقبة فعالة كما هو الشأن مع بلدان أخرى" .
ويذكر أن إسبانيا تعيش منذ الأسبوع الماضي على إيقاع موجة تدفق غير مسبوقة للمهاجرين السريين من أصل جزائري ، يأتون إليها على متن قوارب بدائية الصنع.
وقد أنقذت وحدات الحرس المدني خلال الثلاثة أيام الماضية حوالي 50 مهاجرا سريا من الغرق في سواحل ألميريا ، ليصل بذلك عدد المهاجرالسريين الذين تم إيقافهم على مدى الأسبوع الماضي في جنوب إسبانيا حوالي 300 ، دون احتساب أولئك الذين تمكنوا من ولوج التراب الاسباني.
ومكنت آخر عملية قامت بها وحدة بحرية تابعة للحرس المدني خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي من إيقاف 16 مهاجرا سريا جزائريا بعرض ساحل كابو دي غاطا قرب ألميرية.