ترأس وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، اليوم الاثنين، حفل تنصيب محمد علمي ودان، الذي عينه الملك محمد السادس عاملا على إقليم زاكورة، خلفا لفؤاد حجي، الذي عين عاملا على إقليمالحسيمة. بعد تلاوة ظهير التعيين، هنأ بنسعيد العامل الجديد على الثقة المولوية التي حظي بها، مبرزا المسار المهني والتجربة الحافلة للمسؤول الترابي الجديد التي تؤهله لمواصلة تنزيل مشاريع وأوراش برنامج التنمية الترابية بإقليم زاكورة، مؤكدا أن تعيين العلمي يعكس الإرادة الحقيقية لإعطاء الإدارة الترابية في الإقليم نفسا جديدا، ومواكبة الأوراش التنموية للبلاد. وأشار بنسعيد في كلمته بمناسبة إشرافه على حفل تنصيب المسؤول الترابي ذاته إلى أن الملك محمدا السادس حدد في خطاب العرش بتاريخ 29 يوليوز 2025 عددا من الأهداف الاستراتيجية، منها تسريع مسيرة المغرب الصاعد وإطلاق جيل جديد من البرامج التنموية الترابية، موردا أن هذه الأهداف تتجاوز الزمن الحكومي والبرلماني، وتركز على تحقيق عدالة اجتماعية ومجالية أكبر، وضمان الاستفادة للجميع من ثمار النمو. وبلغ الوزير ساكنة إقليم زاكورة عطف الملك واهتمامه الكبير بالتنمية في الإقليم، مشددا على ضرورة تجند الجميع للنهوض بالأوضاع الاجتماعية للمواطنين بإقليم زاكورة، لا سيما في ما يتعلق بتفعيل هيكلة شاملة وعميقة للبرامج والسياسات الوطنية في مجال الدعم والحماية الاجتماعية. وبهذه المناسبة، دعا بنسعيد العامل الجديد إلى العمل على تأهيل الإقليم اقتصاديا واجتماعيا، وتحفيز الاستثمار من خلال الحرص على تحسين جودة العلاقات الترابية وتأسيس البنية التحتية المتكاملة، وتثمين المزايا الاقتصادية والموارد المجالية، مذكرا بأن مهمة الحفاظ على الأمن تعد مسؤولية جوهرية ومن صميم صلاحيات عامل الإقليم كواحدة من وظائف الدولة التي لا يمكن التفريط فيها. وأضاف المسؤول الحكومي ذاته أن التحديات الأمنية تظل قائمة ومن مصادر متعددة، حاثا جميع السلطات العمومية على الحضور الدائم في الميدان والإنصات لحاجيات المواطنين والإجابة على تظلماتهم، واقتراح حلول مناسبة لمشاكلهم، والحرص على التطبيق السليم للقانون الذي يمنح الثقة للجميع، مع الانتباه إلى أن عدم الإنصات وعدم التفاعل مع انشغالات المواطنين كيفما كانت طبيعتها يؤدي إلى الاحتقان وبؤر التوتر. وأكد محمد المهدي بنسعيد أن توجيهات الملك محمد السادس والمكتسبات الإيجابية التي تم تحقيقها على الصعيد الوطني والدولي بفضل سياسته الحكيمة، يجب أن تكون وفيرة الحافظ والدافع لجميع الفاعلين الترابيين من أجل القيام بواجبهم. حضر حفل التنصيب-على الخصوص-والي جهة درعة تافيلالت عامل إقليمالرشيدية، السعيد الزنيبر، ورئيس مجلس الجهة، أهرو أبرو، والرئيسة الأولى لمحكمة الاستئناف بورزازات، رشيدة عبد النبي، والوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بورزازت، محمد منير الإدريسي، ووكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بزاكورة، وممثل وزارة الداخلية، ومنتخبون وممثلو المجتمع المدني وشخصيات قضائية وعسكرية.