أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته إلى البيت الأبيض الثلاثاء، عن رغبته في تطبيع العلاقات مع إسرائيل في أقرب فرصة ممكنة، مشيراً إلى أن المملكة "تريد أن تكون جزءاً من الاتفاقيات الإبراهيمية"، لكنها تشترط في الوقت نفسه وضوح المسار نحو حل الدولتين. وقال بن سلمان في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه أجرى "نقاشاً بنّاءً" مع الجانب الأميركي حول سبل دفع العملية السياسية في المنطقة، مضيفاً: "سنعمل على ضمان تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق هذا الهدف في أقرب وقت ممكن". وبالتوازي مع الموقف السياسي اللافت، كشف ولي العهد السعودي عن خطة لرفع حجم الاستثمارات السعودية في الولاياتالمتحدة إلى تريليون دولار، صعوداً من 600 مليار حالياً. وأوضح أن "المملكة تؤمن بمستقبل الاقتصاد الأميركي"، وعبّر عن ثقته في العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين. ورحّب ترامب بالخطوة، معتبراً أنها "دليل على الثقة المتبادلة والرؤية الاقتصادية المشتركة". في سياق متصل، أثنى ترامب على ما وصفه ب"السجل المذهل" لبن سلمان في مجال حقوق الإنسان، واصفاً ضيفه بأنه "رجل يحظى باحترام كبير وصديق قديم". تصريح جاء في سياق دفاع البيت الأبيض عن الشراكة الوثيقة بين واشنطن والرياض. وتطرّق اللقاء إلى ملف مقتل الصحافي جمال خاشقجي عام 2018، إذ وصفه ولي العهد السعودي بأنه "خطأ كبير"، مؤكداً أن "السلطات السعودية تبذل كل ما في وسعها لضمان عدم تكرار ما حدث". ورداً على سؤال حول الجريمة، قلّل ترامب من أهمية الانتقادات الموجهة للمملكة، قائلاً إن خاشقجي كان "مثيراً للجدل" ولم يكن يحظى بإجماع داخل الأوساط السياسية.