أشرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، اليوم الثلاثاء، على انطلاقة خدمات مستشفى القرب بإمنتانوت. وأعطى الوزير انطلاقة خدمات هذه المؤسسة الصحية التي تأتي ضمن البرنامج الوطني لتأهيل وتجهيز المنشآت الصحية العمومية، رفقة عامل إقليمشيشاوة، بوعبيد الكراب، وبحضور عدد من المنتخبين، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، قصد إطلاق إصلاح جذري وعميق للمنظومة الصحية الوطنية. وتروم هذه المؤسسة الصحية التي شيدت على مساحة تبلغ 50.000 متر مربع، 7000 منها مغطاة، بتمويل إجمالي قدره 100,5 ملايين درهم، وبطاقة استيعابية تبلغ 45 سريرا، تيسير ولوج المواطنات والمواطنين إلى الخدمات الصحية الأساسية، وتقليص الفوارق المجالية في الاستفادة من الخدمات الصحية، وتقريبها من الساكنة المحلية، مع الإعفاء من عناء وتكاليف التنقل إلى جهات أخرى طلبا للعلاج والاستشفاء. ويهدف مستشفى القرب بإمنتانوت إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للساكنة المستهدفة، من خلال اعتماد آليات تنظيمية حديثة وموارد بشرية مؤهلة، إلى جانب تعزيز ظروف العمل لفائدة مهنيي الصحة، بما يضمن أداء فعالا وبيئة مهنية محفزة، وتحسينا مستداما لمؤشرات الرعاية الصحية على المستوى الجهوي. ولضمان سير الخدمات بهذه المؤسسة الصحية عبأت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية موارد بشرية مؤهلة يبلغ عددها 108 مهنيين، تشمل 9 أطباء (5 منهم اختصاصيون)، و84 ممرضًا وتقنيًا في الصحة، إضافة إلى 15 إطارًا تقنيًا وإداريًا، سيسهرون على توفير سلة علاجات متنوعة لفائدة 101679 من ساكنة 11 جماعة بإقليمشيشاوة. ومن بين هذه الخدمات الطبية العامة والمتخصصة، والجراحة العامة، وطب النساء والتوليد، وطب الأطفال وطب الإنعاش والتخدير، وطب الأشعة، والمساعدة الاجتماعية، إضافة إلى العلاجات التمريضية. ويتكون مستشفى القرب بإمنتانوت من مجموعة متكاملة من المرافق والبنيات التحتية التي تواكب أحدث المعايير الطبية، من بينها مصلحة الاستقبال ووحدة الطب العام، والمركب الجراحي، إلى جانب وحدة أمراض النساء والتوليد، وجناح إقامة الأمهات والأطفال، ووحدة طب الأطفال، ما يضمن توفير رعاية صحية متكاملة وشاملة للمرضى في مختلف التخصصات. ويتوفر المرفق أيضا على وحدة للفحوصات الطبية الخارجية، ومصلحة للاستشفاء الطبي والجراحي، ومختبر التحليلات الطبية، ومصلحة الأشعة، والصيدلية، وقسم المستعجلات، وقسم التعقيم، ووحدة الولادة، إضافةً إلى مرافق أخرى إدارية وصحية. وقامت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتجهيز هذه المؤسسة الصحية بأحدث التجهيزات والمعدات التقنية والبيو طبية ذات الجودة العالية، إضافة إلى اعتماد نظام معلوماتي مندمج يسهم في تحسين توجيه المرضى وتوفير خدمات صحية قريبة وملائمة.