ترأس العالمين بوعاصم، عامل إقليمالعرائش، اجتماع اللجنة الإقليمية لليقظة المكلفة بتدبير وتتبع مخاطر الفيضانات، بحضور رؤساء المصالح الأمنية، ورؤساء الجماعات الترابية، إلى جانب مسؤولي المصالح اللاممركزة للدولة. وأوضح بلاغ صحافي توصلت به هسبريس أن هذا الاجتماع يندرج في إطار تنفيذ تعليمات الملك محمد السادس، وبانخراط مختلف القطاعات الحكومية والمصالح والمؤسسات المعنية، بهدف الرفع من مستوى التعبئة لمواجهة التداعيات المحتملة للتقلبات الجوية المرتقبة خلال الموسم الشتوي الحالي. وأشار البلاغ إلى أن إحداث هذه اللجنة تم بموجب القرار العاملي رقم 78 الصادر بتاريخ 08 دجنبر 2025، وذلك في سياق تفعيل مقتضيات المرسوم رقم 2.23.80 المتعلق بالحماية والوقاية من الفيضانات وتدبير الأخطار المرتبطة بها. وأضاف المصدر ذاته أن الاجتماع يأتي في إطار تعزيز آليات التتبع الميداني الدقيق لتطور الأوضاع المناخية، وضمان تنسيق محكم بين مختلف المتدخلين، مع اتخاذ التدابير الاستباقية والاحترازية اللازمة لحماية الساكنة والتخفيف من حدة الأضرار المحتملة. وخلال هذا الموعد تم التأكيد على ضرورة تحيين لوائح المناطق والنقط السوداء المهددة بالفيضانات بشكل دوري، واعتماد وتفعيل مبدأ الاستباقية والإنذار المبكر، فضلاً عن تعبئة كافة الوسائل اللوجيستيكية والبشرية الضرورية لضمان تدخل سريع وناجع عند الاقتضاء. كما شدد الاجتماع على أهمية الإبقاء على حالة التأهب والجاهزية عبر التتبع المستمر للوضعية إلى حين العودة إلى الحالة الطبيعية، مع ضرورة إخبار وتحسيس المواطنين بالمخاطر المحتملة قصد توخي الحيطة والحذر. ودعا المشاركون إلى الاستفادة من التجارب السابقة والأحداث التي شهدتها بعض المناطق المتضررة من الفيضانات، بما يساهم في التحسين المستمر لنجاعة منظومة التدخل على مستوى الإقليم، مع التأكيد مجدداً على ضرورة الحفاظ على حالة التأهب إلى حين استقرار الأوضاع.