أبدى موزيس سيشوني، مدرب منتخب زامبيا لكرة القدم، رضاه النسبي عن نتيجة التعادل بهدف لمثله أمام منتخب مالي، في المباراة التي جمعت الطرفين اليوم الاثنين، بمركب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء، مؤكدا أن المواجهة لم تكن سهلة أمام خصم قوي ومنظم. وأوضح سيشوني، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت اللقاء، أن منتخب مالي فرض سيطرته على فترات مهمة من المباراة وسعى جاهدا إلى التسجيل. وأضاف مدرب منتخب زامبيا لكرة القدم أن لاعبيه قدموا ما عليهم، وواصلوا القتال حتى آخر لحظة. وفي هذا الصدد، قال: "ليس من السهل خوض مباراة افتتاحية أمام مالي.. لقد تحكموا في المباراة، وحاولوا التسجيل؛ لكن فريقي واصل القتال حتى النهاية". وأعرب سيشوني عن سعادته بالنتيجة المحققة، مشيرا إلى أن فريقه عانى كثيرا خلال أطوار المواجهة؛ غير أنه ظل واثقا من قدرة لاعبيه على تقديم أشياء إيجابية، خاصة بعد إدخال بعض التعديلات خلال اللقاء. وأضاف مدرب زامبيا: "المباراة تُلعب إلى آخر دقيقة، وقد شجعت لاعبي طيلة المباراة على البحث عن التعادل". ولم يفوّت سيشوني الفرصة لتهنئة المنتخب المغربي عقب فوزه بثنائية، مبرزا أن "الأسود" يستفيدون من دعم جماهيري كبير ويتوفرون على لاعبين ذوي مهارات فردية عالية. كما هنأ لاعبي منتخب جزر القمر، الخصم المقبل لزامبيا، معتبرا أنهم قدموا مباراة جيدة رغم الهزيمة، وأن مواجهتهم ستكون صعبة في الجولة المقبلة. من جهته، عبّر البلجيكي توم سينتفيت، مدرب منتخب مالي، عن غضبه الشديد بعد الاكتفاء بالتعادل، معتبرا أن فريقه ضيّع العديد من الفرص التي كانت كفيلة بحسم اللقاء. وقال سينتفيت: "لسنا سعداء بهذه النتيجة، كنا نبحث عن الفوز مثل المغرب وبقية المنتخبات، وطلبنا ذلك من اللاعبين؛ لكننا لم ننجح". وأضاف المدرب البلجيكي أن منتخب مالي كان أفضل من زامبيا من حيث الأداء؛ غير أن النتيجة لم تعكس ذلك. وشدد المتحدث عينه على أن ضياع نقطتين في الدقائق الأخيرة سيعقّد مهمة فريقه، خاصة قبل مواجهة المنتخب المغربي صاحب الأرض والجمهور. وختم توم سينتفيت بالقول: "طموحنا هو بلوغ نصف النهائي على الأقل؛ لكن علينا تصحيح الأخطاء وإجراء بعض التغييرات، لأن المباراة المقبلة ستكون صعبة أمام المغرب الذي فاز فيه مباراته الأولى".