لقي 48 شخصاً مصرعهم جراء تساقط الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات التي هطلت على منطقة مكة ومحافظتي جدة ورابغ، فيما تم إنقاذ ما يزيد على 900 شخص، كما أدت إلى قطع الطريق بين مكةوجدة، وانهيار بعض المنازل وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق وجرف عدد من السيارات، فيما لم يبلغ بسقوط قتلى بين الحجاج جراء هذه الأمطار. وأوضحت المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة في بيان لها أن الأمطار الغزيرة المصحوبة بعواصف رعدية التي هطلت الأربعاء الشملت معظم أحياء محافظة جدة وتركزت غزارتها على المناطق الجنوبية والشرقية ومركز بحرة، مشيرة إلى أن معدلها العام بلغ حوالي 90 مللميتراً. وأضافت أنها تسببت في إحداث سيول منقولة عبر الأودية داهمت الأحياء الشرقية والجنوب شرقية من محافظة جدة وأدى ذلك إلى انهيار بعض المنازل الضعيفة وقطع الطرق الرئيسة والفرعية وجرف عدد من السيارات وارتفاع منسوب المياه داخل الأحياء السكنية ونتج عن ذلك عدد من الإصابات ووفاة 44 شخصاً. وتمكنت فرق الدفاع المدني الأرضية والجوية من إنقاذ وانتشال الأشخاص المحاصرين والمحتجزين حيث تم إنقاذ 351 حالة منها 181 حالة إنقاذ جوي و170 حالة إنقاذ ارضي وإنقاذ مائي، وفقاً للبيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية. وأشار البيان إلى وفاة شخصين في مكة وإنقاذ 461 حالة، كما توفي شخصان في محافظة رابغ وتم إنقاذ 90 حالة وبذلك يصبح إجمالي عدد الوفيات التي سجلت في منطقة مكةالمكرمة 48 حالة وأنقذت فرق الدفاع المدني ما يفوق 902 حالة حتى وقت إعداد البيان. وعلى صعيد الحج، أكد الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية،أنه لم تحدث أي أضرار من الأمطار التي هطلت على مكة والمشاعر المقدسة، مشيراً إلى اكتمال وصول الحجاج إلى منى بكل يسر وسهولة لقضاء يوم التروية، رغم الظروف البيئية التي واكبت هذا الانتقال الكبير لهذه الأعداد الضخمة من الحجاج. من ناحيته أعلن نائب مدير الأمن العام قائد قوات أمن الحج، اللواء ناصر بن سعود العرفج، نجاح تفويج الحجاج إلى صعيد منى، مشيراً إلى أن خطة التفويج لم تتأثر بسبب هطول الأمطار سواء للحجاج المشاة أو راكبي الحافلات، كما أكد عدم موجود إعاقات في حركة النقل خلال الخطة. هذا وبدأت قوافل الحجاج، مع إشراقة صباح الخميس بالتوجه إلى صعيد عرفات.
