خصصت صحف أمريكا الشمالية الصادرة ، اليوم السبت، حيزا من صفحاتها الأولى للحديث عن العدوان الذي تتعرض له غزة، وسلسلة الحوادث في مختبرات بالولاياتالمتحدة تحتوي على عوامل بيولوجية خطرة، وإصلاح برنامج العمال الأجانب المؤقتين بكندا. وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) تحت عنوان "إسرائيل تبقي على خياراتها بالرغم من الضغوطات الدولية"، أنه في الوقت الذي تتفاقم فيه حصيلة القتلى من الجانب الفلسطيني، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الضغط الدولي "لن يمنعه من مواصلة هجومه ضد حماس، والنظر في جميع الخيارات، بما في ذلك القيام بغزو بري". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، أثناء رده على سؤال حول القيام بغزو محتمل على القطاع الفلسطيني، أنه "لا يستبعد أي خيارات"، تضيف الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى أنهم في واشنطن يشككون في فرص محاولة الوساطة لاستعادة الهدوء، مبرزة أن التخوف من القيام بعملية برية يبدو محتملا بشكل متزايد، حيث أنه "من المرجح أن يتفاقم الوضع."، وفقا لمسؤول عسكري أمريكي كبير. وتحت عنوان "رمضان الظلام في غزة"، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن هذه الحرب في غزة تسببت في إثارة الخوف والإجهاد والتوتر، مشيرة إلى أن "الناس يخشون مغادرة منازلهم"، وذلك نقلا عن سكان في القطاع الفلسطيني الذين يلومون إسرائيل على "سياستها الامبريالية". على صعيد آخر، اهتمت الصحيفة بسلسلة الحوادث التي عرفتها مختبرات بالولاياتالمتحدة، حيث تم العبث بعوامل بيولوجية خطرة جدا مثل الجمرة الخبيثة أو سلالات إنفلونزا الطيور، كان آخرها الحادث الذي تم الإعلان عنه الجمعة من قبل مركز المراقبة والوقاية من الأمراض. وأشارت إلى أن أحد مختبراتها، الذي يقع في جورجيا (جنوب شرق)، قام عن طريق الخطأ بمزج سلالة غير مؤذية من انفلونزا الطيور مع أخرى شديدة العدوى والخطورة من أنفلونزا الطيور (إتش 1 إن 1)، ثم بعد ذلك تم إرسال العينة المخبرية الملوثة إلى مختبر تديره وزارة الفلاحة. وأضافت الصحيفة أنه حتى ولو لم تكن هناك إصابات، فإن هذه الحوادث تثير المخاوف الأمنية المحيطة بهذه العوامل القوية التي يمكن استخدامها كأسلحة للإرهاب البيولوجي. من جانبها، كتبت (واشنطن بوست)، في مقال تحت عنوان (خمس حوادث لعوامل بيولوجية خطيرة في السنوات العشر الأخيرة)، أن هذه الحوادث "تثير القلق حول قدرة الحكومة على تخزين ونقل الميكروبات الخطرة بشكل آمن ". أما الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو.كوم) فكتبت تحت عنوان "حصار بالحدود" كيف أن الصحفي، خوسيه انطونيو فارغاس، جاء للتحقيق في محنة الأطفال غير الشرعيين في ولاية تكساس، فوجد نفسه محاصرا في مدينة ماك ألين، وهي مدينة في وادي ريو غراندي على الحدود الامريكية المكسيكية. وبكندا، كتبت (لودوفوار) أن الحكومة الفيدرالية ستستمع لبعض مظالم الأقاليم بخصوص الإصلاح المتعلق بالعمال الأجانب المؤقتين، لكنها في العمق لن تقدم على تغيير أي شيء، مشيرة إلى أن بعض الاستثناءات الإقليمية يمكن أن تقدم في حالة شددت الأقاليم على ضرورة القيام بتغييرات حقيقية، أو تبين تضرر صناعاتها. وأشارت الصحيفة إلى أنه عقب اجتماع بين وزراء الشغل في الأقاليم الكندية صرح الوزير الكيبيكي فرانسوا بليس أن كيبيك وعدد من الأقاليم لديها مخاوف جادة بشأن الإصلاح المحافظ لبرنامج العمال الأجانب المؤقتين، مضيفة أن أرباب الصناعة الغذائية بكيبيك أكثر من يشعر بالقلق إزاء هذا الإصلاح. على صعيد آخر، وصفت (لوسولاي) بÜ"الفوضى" بداية ولاية الحكومة الليبرالية الجديدة لفيليب كويار خاصة في ظل الارتجال الملاحظ، إذ أن بعض الوزراء يعانون من انعدام الخبرة، مشيرة إلى أن شهر العسل انتهى، على ما يبدو، بالنسبة للسلطة التنفيذية الجديدة. من جانبها، كتبت (لابريس) أنه تم خلق فقط 3 آلاف وظيفة بين شهري ماي ويونيو الماضيين في كيبيك وفقا لبيانات جديدة تم نشرها، مضيفة أن الإحصاءات الجديدة تتأكد على أرض الواقع من خلال الأخبار السيئة المتداولة والمتعلقة بإغلاق المصانع وتوقف الأنشطة، وهي الأخبار التي تصاحب بفقدان وظائف العمل. على الصعيد الدولي، كتبت (لو دوفوار) حول الحصيلة التي ما فتئت ترتفع للعدوان الجاري حاليا على غزة (1.7 مليون شخص على مساحة 360 كيلومتر مربع)، والذي جاء على إثر اختطاف وقتل ثلاثة شبان إسرائيليين الشهر الماضي، تلاه اختطاف وقتل شاب فلسطيني، وسجلت مئات من الغارات الجوية الإسرائيلية، مضيفة أنه أمام التصعيد فقد كان رد المجتمع الدولي، كما هو معتاد، الدعوة الى الهدوء وضبط النفس، والسعي إلى وقف إطلاق النار. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن أزيد من 40 ألف طفل ينتظرون دورهم للذهاب إلى محكمة الهجرة في الولاياتالمتحدة بعد إلقاء القبض عليهم، وأن متوسط وقت الانتظار هو 578 يوما، حيث لا يوجد سوى 243 قاضي من أجل هذا الأمر، مشيرة إلى أن بعض الأطفال المنحدرين من أمريكا الوسطى يقررون القيام بمغامرة الذهاب إلى الولاياتالمتحدة بعد تلقيهم تهديدات وتعرضهم لاعتداء من قبل الجماعات الإجرامية، فضلا عن الإساءة والإهمال الذي تعاني منه أسرهم. وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن ثلاثة من أغنى الرجال في العالم - بيل غيتس ووارن بافيت وشيلدون اديلسون- انتقدوا الكونغرس الأمريكي لكونه يحول دون القيام بإصلاح نظام الهجرة، مشيرين إلى أنه حان الوقت لمجلس النواب (ذو الأغلبية الجمهورية) للعمل على اعتماد مشروع قانون يكون إنسانيا بالنسبة للمهاجرين ويصب في مصلحة مواطني البلاد. وببنما، توقفت صحيفة (لا برينسا) عند انتشار ظاهرة السمنة وسط المواطنين، إذ يعاني ستة من كل 10 بنميين راشدين من الوزن الزائد حسب الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة، مشيرة إلى أن هذه الوضعية تجبر الدولة على استثمار حوالي 100 مليون دولار في علاج الأمراض المرتبطة بالسمنة، والتي تتسبب في ظهور عدة أمراض مزمنة من قبيل السكري وارتفاع ضغط الدم. وفي الخبر الاقتصادي، أفادت صحيفة (بنماأمريكا) أن كونسورسيوم (جي أو بي سي) المكلف بأشغال توسعة قناة بنما تقدم بملتمس إلى المحكمة الدولية للتحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية للحصول على 180 مليون دولار كتعويض من هيئة قناة بنما نظير "ظروف مادية مختلفة" للأشغال بمدخل القناة من جهة المحيط الهادي، مبرزة أن هناك ملتمسات أخرى ما زالت في درجات مختلفة ما التحكيم بين الجانبين ما يجعل مبلغ التعويض الذي يطالب به الكونسورسيوم قد يصل إلى 800 مليون دولار. أما بالدومينيكان، فكتبت صحيفة (دياريو ليبري) بخصوص إعلان رئيس مجلس الشيوخ والأمين العام لحزب التحرير، الحاكم، رينالدو باريد، عن قراره ترك منصبه عند بداية الولاية التشريعية المقبلة التي تنطلق يوم 16 غشت المقبل، أن باريد سيكرس كامل جهوده للحملة التي يقوم بها تجاه مختلف القطاعات الحزبية للحصول على تزكية حزبه للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة لسنة 2016، مضيفة أن المنافسة ازدادت حدتها بين نائبة رئيس مجلس الشيوخ والرئيس السابق لمجلس النواب للظفر بمنصب رئيس مجلس الشيوخ الذي يجب أن تتوفر فيه الكفاءة والخبرة السياسية. من جانبها، أشارت صحيفة (إل ناسيونال) إلى أن وزارة الداخلية أكدت من خلال موقعها الالكتروني أن عملية تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين غير الشرعيين المقيمين بالدومينيكان، الذين يشكل الهايتيون غالبيتهم، مجانية ولا تتطلب دفع أية رسوم مبرزة الارتياح الذي عبرت عنه عدة منظمات غير حكومية معنية بحقوق المهاجرين إزاء إعلان رئيس الوزراء الهايتي، خلال اجتماع لجنة الحوار الثنائي بين الدومينيكان وهايتي، الخميس الماضي، عن تخفيض رسوم تسليم الوثائق الإدارية الضرورية، بنسبة 50 بالمئة، من أجل تسهيل استفادة المهاجرين الهايتيين من خطة تسوية الوضعية القانونية التي وضعتها السلطات الدومينيكانية.