كشفت مجموعة "اتصالات المغرب" عن إجرائها لأولى الاختبارات الميدانية والتقنية على جهاز دفع خاص بالجيل الرابع (LTE)، المعروفة اختصارا ب Long Term Evolution، في مدينة الرباط. وقال مسؤولون في اتصالات المغرب، إن هذا الاختبار أجري بموافقة من الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، وأكدوا أن المجموعة ستجري اختبارات أخرى في العديد من المدن المغربية الأخرى في الأسابيع القليلة القادمة. اختبارات في انتظار رخص التسويق واعتبرت اتصالات المغرب أن هذه الاختبارات التي تهم الجيل الرابع، والتي تأتي بعد شروع المجموعة في تسويق هذه الخدمة بالغابون، ستساعدها في تحديد الاختيارات التكنولوجية التي ستعتمدها، في انتظار الحصول على ترخيص لتسويق خدمات الجيل الرابع في المغرب. وأوضح مسؤولون في اتصالات المغرب، أن هذه الأخيرة تمنح لزبنائها خدمات الجيل الثالث المتقدم 3G+ بسرعة صبيب تصل إلى 42 ميغابايت. وأشارت "اتصالات المغرب" إلى أنها تتوفر على 5800 من مواقع الدفع الخاصة بالجيل الثالث المتقدم 3G+، والتي اعتبرتها أنها تشكل منصة حقيقية للمرور نحو الجيل الرابع. وتعتبر تكنولوجيا (LTE) المعروفة اختصارا Long Term Evolution، معيارا لشبكات الجيل الرابع 4G في الاتصالات اللاسلكية للنطاق عريض الحزمة والتي توفر سرعات عالية جداً لنقل البيانات بالمقارنة مع تقنيات ومعايير الجيل الثالث. وتساعد هذه التكنولوجيا في زيادة الإنتاجية، ونقل البيانات بسرعة أكبر، وتحسين استخدامات المستخدمين وتخفيض تكاليف التشغيل. دعوة تسريع المرور إلى 4G وكان عبد السلام أحيزون قد أعلن في وقت سابق من العام الجاري، أنه لا يمكن تحسين خدمات الاتصالات النقالة دون المرور إلى تسويق خدمات الجيل الرابع"، مضيفا "نحن مهتمون بالجيل الرابع، لكن لا يجب تسجيل مزيد من التأخير في إطلاقه". وينتظر أن تعلن الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات طلب عروض لإطلاق خدمات الجيل الرابع قبل نهاية العام الجاري، وفق ما أكده مولاي حفيظ العلمي، وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الجديدة والاقتصاد الرقمي لهسبريس. وقال العلمي إن "الإعلان عن طلب عروض إطلاق خدمات الجيل الرابع للاتصالات المتنقلة 4G لن يتم إلا مع نهاية سنة 2015 على أبعد تقدير". الوقع الاقتصادي لل 4G وجاء في دراسة شاملة حول قطاع الاتصالات وتأثير الجيل الرابع على الأنشطة الاقتصادية وانعكاسات استخدامه، أنجزتها مديرية الدراسات والتوقعات المالية، التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، أن الانتقال من الجيل الثاني والثالث للاتصالات نحو الجيل الرابع ستساهم في تسهيل استخدام خدمات الاتصالات والانترنيت فائق السرعة، على المستويين المهني والشخصي. وأوردت الدراسة أن الحلول التي سيأتي بها الجيل الرابع للاتصالات ستساهم في إدخال تغيير في طبيعة النشاط الاقتصادي، عن طريق تشجيع الابتكار في خدمات المقاولات بواسطة اعتماد حلول تقنية تشاركية ستمكنها من أن تكون أكثر تنافسية وإنتاجية. وأكدت الدراسة أن إطلاق خدمات الجيل الرابع سيساهم في إعادة الانتعاش لأداء شركات الاتصالات في المغرب، وسيساعد في رفع رقم معاملاتها خلال العام المقبل بعد سنوات من تراجعه نتيجة تخفيض الأسعار الناجم عن احتدام المنافسة. ويقول خبراء إن تكنولوجيا "الجيل الرابع" تعد أحد العوامل الأساسية التي ستساهم في تطوير العديد من الأنشطة والخدمات المتباينة المتصلة بالاتصال المرئي والخدمات السحابية. تقنية ال LTE خطوة أولى ويعتبر إدخال الجيل الرابع مجرد خطوة في خطة وطنية تمتد على عشرة أعوام لبناء خدمات النطاق العريض في المغرب وجعل الوصلات الرقمية ذات سرعة فائقة في جميع أنحاء المملكة. ويرى الخبراء أن الجيل الرابع أمر حيوي لكبار مقدمي الخدمة الذين يريدون تقديم السرعة والقدرة لزبنائهم بشكل يتماشى مع التطبيقات التي تستخدم البيانات بشكل كثيف. ويضيفون أن تقنية الجيل الرابع المعروفة بتقنية تعتبر LTE من أحدث تقنيات الاتصالات حول العالم، حيث توفر سرعات هائلة تحميل البيانات عبر الشبكة تتجاوز 100 ميجابت في الثانية، الأمر الذي يجعل منها ثورة بحد ذاتها. ويقول الخبراء إن هذه التقنية تعتبر امتدادا للأجيال السابقة للهاتف المتنقل والتي بدأت بالجيل الأول ثم الجيل الثاني (GSM) الذي تميز بكونه تقنية رقمية ذات جودة أفضل وسعات أكبر وأمان أكثر. ومهد الجيل الثالث الطريق لظهور تقنيات جديدة في مجال البيانات، ووفرت سرعات تصل حتى 7 ميجابت في الثانية، وبعد ذلك خدمة الجيل الثالث والنصف HSPA+ والتي أتاحت للزبناء سرعة تناقل بيانات تصل حتى 42.2 ميجابايت في الثانية.