تضع وزارة الصحة لمساتها الأخيرة على مسودة مشروع قانون يقر الخدمة الإجبارية لمهنيي الصحة في المناطق النائية، وذلك ضمن خطوة تروم تفادي الخصاص المهول الذي تعاني منه هذه المناطق. وحسب معطيات توصلت إليها هسبريس فإن الوزير الحسين الوردي يتجه إلى إجبار مهنيي الصحة الجدد، أطباء وممرضين، بالاشتغال لمدة سنتين في قرى ومناطق المغرب الهشّة، وذلك بهدف تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة في هذه المناطق التي تعاني من أكبر نسب الخصاص المسجلة بالقطاع. وزير الصحة أكد، خلال جلسة برلمانية حضرها اليوم، أن الهدف من القانون المنتظر يقترن ب"دفع جميع المهنيين المتخرجين إلى الاشتغال في المناطق النائية لمدة سنتين، كما هو الحال بالنسبة للخدمة العسكرية الإجبارية المعمول بها سابقا". وربطت مصادر من داخل وزارة الصحة الإقدام على هذه الخطوة بما تم رصده من عزوف للأطر الصحية عن الاشتغال في المناطق النائية، إذ غالبا ما تجد الوزارة الوصية على القطاع صعوبات في البصم على تعيينات في هذه المناطق، وذلك لأن المتخرجين الجدد يفضلون العمل وسط المدن الكبرى بسبب وجود عدد كبير من المصحات الخاصة التي تقضي فيها، الغالبية، ساعات إضافية من العمل. وتسجل المناطق المغربية، حسب ما أكدته معطيات وزير الصحة، تفاوتات وفوارق بين المجالين القروي والحضري، ويورد الحسين الوردي أن "الحكومة تسعى لتجاوز النقص الحاد الذي تعرفه المناطق النائية بالعمل على إخراج القانون الجديد إلى الوجود".