اجتمع المنتمون للائحتَي "السنبلة" و"الحمامة" من المستشارين الجماعيين ببلدية الناظور، وسط إحدى فنادق المدينة، ضمن ندوة خصصت للنحيب على الإخفاق في الظفر بتسيير المجلس الحضاري للنّاظور بعدما توفرت الأغلبيّة لتحالف ثنائي استثنائي شكله 16 منتخبا بلائحة "الجرار" و6 من الناجحين انتخابيا ممّن زكّاهم تنظيم "المصباح". المصطفون قسرا بمعارضة المجلس الجماعي لمدينة الناظور وجّهوا سهام الانتقاد نحو المستشار الجماعي نور الدين البركاني، الذي هو برلمانيّ أيضا عن حزب العدالة والتنمية، باعتباره قد لجأ إلى توفير الأغلبيّة للرئيس الجديد سليمان حوليش "من منطلق خيانة الأغلبية الحكومية والاستمتاع بالمراهقة السياسيّة" وفق تعابير المستائين. وقال سعيد الرحموني، وكيل لائحة حزب الحركة الشعبيّة التي نالت 13 مستشارا جماعيا عقب انتخابات 4 شتنبر، وهو الذي سبق أن خبر تنظيمات أخرى كانت آخرها الPPS، إن "البركاني خان ميثاق الأغلبية وسابق وعد قطعه بالتواجد وسط تحالف يرجح كفة الحركيّين". ذات المسؤول، الذي سبق أن كان مستشارا جماعيا ضمن الولاية الجماعية السابقة، كما رأس المجلس الإقليمي للناظور وبصم على اقتناء سيارة فارهة من مالية المجلس حتى يستفيد منها بتنقلاته، عمل على تحميل نفس برلماني الPJD ب"تشويه صورته أمام عبد الإله بنكيران بتهم واهية لتبرير تحالفه مع البّام". أما سليمان أزواغ، وكيل اللائحة التجمعية ببلدية الناظور، فقد سار بذات نهج الرحموني وهو ينتقد "خيانة البركاني لحلفاء البيجيدي الحكوميّين".. ومطط مداخلته بالندوة الصحفيّة حتّى تشمل الدفاع عن "مبادئ حزب الأصالة والمعاصرة التي مُسّت بتحالف الناظور مع الPAM في سبيل مساع لكسب الاموال ضدا على مصالح الساكنة" وفق تعبيره. أزواغ هاجم وزارة الداخلية، من خلال مصالحها الخارجية بمدينة الناظور، وهو يحمل عناصر الإدارة المحلية المعينة كامل المسؤولية عما أفرزته صناديق التصويت، حيث ذكر أن العملية عرفت شراء للذمم بداخل مكاتب الاقتراع بطريقة غير مسبوقة.. وفق تعبيره. جدير بالذكر أن سليمان حوليش، الذي تموقع نائبا أولا لرئيس المجلس البلدي بالناظور باسم حزب النهضة خلال الولاية التدبيرية الجماعية الماضية، وهو من سهر على التسيير الفعلي للمجلس بعدما أعلن الرئيس السابق طارق يحيى عن اعتزاله السياسة واختياره التنقل بين المغرب وأمريكا، قد نجح في قيادة حزب الأصالة والمعاصرَة إلى تصدّر نتائج الانتخابات الجماعية بالمدينة.