يستعد الجيش الباكستاني للمشاركة في معرض الطيران الدولي بمراكش، بطائراته الحربية "FJ-17"، وهي طائرات "ثاندر" التي كثر الحديث عن اهتمام المغرب باقتنائها، قبل أن يتبين أن باكستان هي التي تحاول إغراء المملكة بشراء طائراتها الحربية، والتي تجد صعوبة في تسويقها على الصعيد العالمي. ومن المتوقع أن تنهي باكستان، بالموازاة مع مشاركتها في معرض مراكش للطيران، صفقة مع نيجيريا، تحصل بموجبها الأخيرة على ثلاث طائرات باكستانية من طراز "FJ-17"، كما ينوي الجيش الباكستاني أن يستغل حضوره في معرض الطيران الدولي بمراكش من أجل عرض طائراته على القوات المسلحة الملكية. ويعلم الجيش الباكستاني أن مهمة إقناع الجيش المغربي بجدوى اقتناء الطائرات الباكستانية الصنع تعتبر جد صعبة، على اعتبار أن الجيش المغربي يعمل على تطوير قدراته العسكرية الجوية بالطائرات الأكثر تطورا؛ ومع ذلك فإن ما شجع باكستان على طرق أبواب الجيش المغربي هو توجهه إلى تجديد وتقوية قدراته العسكرية خلال السنوات الأخيرة. ويركز الجيش الباكستاني، في تسويقه لطائراته العسكرية، على الكلفة المنخفضة لهذه الطائرات، وأيضا قدراتها العسكرية القريبة من الطائرات الروسية "ميغ"، و"ميراج" الفرنسية، ومع ذلك فإنه يجد صعوبة في إبرام صفقات لبيع هذه الطائرات، إذ تم إلغاء صفقة مع سريلانكا، بعد ضغط الهند، التي ترفض أي تفوق عسكري لباكستان. مصدر من منتدى القوات المسلحة المغربية استبعد، في اتصال مع هسبريس، أن يقوم الجيش المغربي باقتناء الطائرات العسكرية الباكستانية، مشيرا إلى أن اهتمام الجيش المغربي كان في السابق منصبا على الطائرات الفرنسية "رافال"، لكنه صرف النظر عن الأمر لارتفاع تكاليفها، وقام بالتوجه نحو طائرات "F16" الأمريكية، التي لها القدرات القتالية نفسها. وأكد المتحدث نفسه اهتمام المغرب في الفترة الحالية بالطائرات العسكرية الروسية من طرازي "ميغ" و"سوخوي"، وهو ما يتقاطع مع تصريح سابق لنائب المدير العام للشركة الروسية المصنعة لطائرات "ميغ"، والذي أعلن فيه اقتراب إنهاء صفقة تاريخية مع دولة في شمال إفريقيا، لتتجه جميع التكهنات نحو المغرب والجزائر. وشدد الخبير في سلاح الجو أن الطائرات العسكرية الأمريكية والروسية تعتبر قريبة من حيث القدرات العسكرية، سواء في ما يتعلق بالدقة في تحديد الأهداف، أو الإمكانيات القتالية، ويبقى الفارق الوحيد هو في المعدات الإلكترونية، التي باتت تعد مجال المنافسة الحقيقية بين الروس والأمريكيين. وواصل المتحدث نفسه بأنه خلال المعارض العالمية للطيران، عندما يعرض كل من الجيش الروسي والأمريكي طائراتهما العسكرية، بات من الصعب التمييز بينهما من حيث القدرات القتالية والمميزات. وعبر الخبير العسكري عن تأييده للتحليلات التي تفيد بتوجه الجيش المغربي إلى الانفتاح على دول جديدة في مجال اقتناء الأسلحة، مردفا بأن المغرب مهتم بالطائرات العسكرية الروسية، وذلك في إطار تنويع الدول التي تزوده بالعتاد العسكري، وعدم الاعتماد على بلد واحد.