الترقية وتغيير الإطار يخرجان أساتذة للاحتجاج على "وزارة بلمختار"

نظّم عدد من موظفي وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني الحاملين لشهادة الماستر، اليوم الاثنين أمام مقر الوزارة، وقفة احتجاجية للمطالبة بإجراء مباراة من أجل الترقية لحاملي هذه الشهادة هذه السنة؛ وذلك بعد أن كانت الوزارة قد أجرت، خلال العام الماضي، هذه المباراة مرتين دون أن تنظم خلال هذه السنة.
ورفعت خلال هذه الوقفة الاحتجاجية عدد من الشعارات التي تطالب وزارة رشيد بملختار بالاستجابة لمطالب هذه الفئة التي يتجاوز عددها 1200 أستاذ وموظف يشتغلون في الوزارة وموزعين في مختلف مناطق المملكة، دون أن يتمكنوا من خوض مباراة على عكس عدد من الأساتذة الذين تمكنوا من اجتياز هذه المباراة خلال العام الماضي، ومنذ إقرار مرسوم وزاري يوقف ترقية من يتوفرون على شهادة الماستر بشكل مباشر.
ويعود هذا المرسوم الوزاري إلى سنة 2011، حيث قررت وزارة التربية الوطنية إجراء مباريات سنوية للترقية وتغيير الإطار، وتم تحديد ذلك لخمس سنوات للأساتذة الحاصلين على شهادة الماستر. وخلال هذه السنة، جرى حرمان الأساتذة من هذه المباراة؛ وهو ما أثار غضب عدد كبير منهم ويقرروا تشكيل تنسيقية، وتنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بالتعجيل بإجراء المباراة.
وقال محمد بشر، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة حاملي الماستر فوج 2016، إن هذه الوقفة تأتي جراء تماطل الوزارة في إخراج مباراة الترقية بالشهادة؛ بالرغم من أن هناك نظاما أساسيا ينظم المباراة تم إقراره على عهد محمد الوفا، وزير التربية الوطنية السابق، حيث قام بإضافة خمس سنوات على أساس أن يتم تنظيم مباراة كل سنة وكلما دعت الضرورة إلى ذلك.
"خلال العام الجاري، هناك حديث عن نظام أساسي جديد لم يصدر بعد. كما أنه بالنسبة إلى فوج 2016 لم تنظم أية مباراة للأساتذة، الذين لا يطالبون بالترقية المباشرة؛ بل باجتياز المباراة من أجل الترقية وتغيير الإطار"، يقول محمد بشر.
وذكر المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن هذه الوقفة تعد الثانية من نوعها بعد أن نظمت وقفة أولى بتاريخ 25 من شهر يوليوز المنصرم؛ وذلك في أعقاب تشكيل التنسيقية خلال أبريل المنصرم، حيث تم إحصاء 1200 أستاذ وأستاذة وجرى انتخاب منسقين جهويين؛ وذلك من أجل الترقية من السلم العاشر إلى الحادي عشر، وكذا إتاحة إمكانية تغيير الإطار من التعليم الابتدائي إلى الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي.