قراءة في بعض صحف منطقة أمريكا الشمالية

تطرقت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية إلى حظوظ دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 8 نونبر، ومستقبل اتفاق المبادلات الحرة بين كندا والاتحاد الأوروبي بعد رفضه من طرف جهة والونيا ببلجيكا.
وكتبت صحيفة (بوليتيكو) في مقال بعنوان "ترامب مرفوض بالولايات الصناعية" أن المرشح الجمهوري الذي كان يتمتع بدعم كبير في هذه الولايات خلال مختلف مراحل الانتخابات التمهيدية، يلعب الآن حظوظه الأخيرة، خاصة بولاية أوهايو، التي تبقى أمله الوحيد لبلوغ البيت الأبيض.
ولاحظت الصحيفة ان الملياردير النيويوركي الذي كان يبدو قادرا على قلب مجريات الأمور بالولايات المهمة، يواجه الآن تحديا كبيرا كان يبدو من السهل التغلب عليه قبل أشهر قليلة، معتبرة أنه قبل أسبوعين عن الاقتراع، انخرط ترامب في سباق ضد الساعة لإسماع صوته بهذه الولايات ذات الوزن الكبير في نتائج الانتخابات العامة.
وأضافت الصحيفة أن الأمور يبدو أنها حسمت بعدد من الولايات من قبيل ميتشغان وبنسلفانيا حيث تتقدم كلينتون في نوايا التصويت، لافتة إلى أنه بولاية أوهايو قد يخلق قطب العقار المفاجأة من خلال إقناعه طبقة العمال البيض للتصويت لصالحه.
من جهتها، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن ترامب يخشى من تكبده الخسارة الأكثر إذلالا في حياته، معتبرة أن اللقاءات الصحفية الكثيرة التي أجراها قبل الإعلان عن ترشيحه إلى الرئاسة قد تدل على القوة الكامنة التي تحركه، أي خوفه المضمر من تكبد الخسارة أمام الجماهير.
واعتبرت الصحيفة أنه حسب التسجيلات الصوتية التي سربت مؤخرا، يبدو ان رجل الأعمال مهووس بشهرته ووضعه الاعتباري، لافتة إلى ان مقابلاته الصحافية تبرز بشكل واضح لأي مدى من الصعب عليه تصور هزيمته، بالأحرى القبول بها.
في مقال آخر، أشارت (نيويورك تايمز) ان الجمهوريين المحافظين، الذي يواجهون الإحساس المتنامي بالإحباط من حصد الخسارة الانتخابية الثالثة على التوالي في السباق الرئاسي، يستعدون لخوض "معركة موسعة" على جبهتين خلال الأشهر المقبلة، إدارة هيلاري كلينتون وقادة الحزب الجمهوري بالكونغرس الرافضين لترامب.
وأضافت أنه حتى لو كان فوز كلينتون أمر غير مفروغ منه لحد الساعة، فإن الاحباط والقلق الذي واكب صعود ترامب لن يمحى أبدا، معتبرة ان خسارته في الانتخابات العامة ستؤجج اولئك اليمينيين الراغبين في تقويض النظام السياسي بالبلد.
على صعيد آخر، أشارت (وول ستريت جورنال) إلى أن هيلاري كلينتون تهدف إلى تحقيق اختراق بالولايات المحسوبة تقليديا على الجمهوريين، خاصة بأريزونا وتكساس وجورجيا وميسوري، موضحة أن وزيرة الخارجية السابقة ضاعفت أنشطتها ولقاءاتها بهذه الولايات، مستفيدة من تهاوي شعبية منافسها الجمهوري.
بكندا، كتبت صحيفة (لو سولاي) أن معارضة جهة والونيا ببلجيكا لاتفاق التبادل الحر بين كندا والاتحاد الأوروبي قد يكون محبطا بشكل كبير، لكن على أوتاوا وبروكسيل عدم السماح له بإخراج العملية من مسارها، معتبرة أنه بعد 7 سنوات من المفاوضات، سيكون من السخيف التخلي عن اتفاق مفيد لكل الاقتصادات المعنية، ويتعين ترك الأمر لبضعة أسابيع أو أشهر لطمأنة جهة والونيا.
من جانبها، تساءلت صحيفة لو (دوفوار) إن كان من الضروري الإسراع في التوقيع على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد 7 سنوات من المفاوضات؟ مبرزة أن هناك انقساما في الآراء حول هذا الأمر، بين داع إلى التأجيل من أجل إقناع الرافضين لاتفاق التبادل الحر، ومطالب بالإسراع لأن كل تأخير قد يفسح المجال أمام المعارضين لشن حملة ضده، خاصة مع اقتراب الانتخابات بفرنسا وألمانيا.
بإقليم كيبيك، أبرزت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أنه بالرغم من أن حكومة الاقليم حققت فائضا بحجم 2,2 مليار دولار خلال السنة المالية 2015 – 2016، ما زالت غير قادرة على تحويل نصف الفائض إلى تخفيضات ضريبية، موضحة أن هذا الفائض قد يصلح لتغطية ارتفاع نفقات قطاع الصحة والتعليم وخفض الضرائب قبيل الانتخابات المرتقبة سنة 2018.
ببنما، نقلت صحيفة (بنما أمريكا) عن رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان)، روبين دي ليون، أن الشروع في مناقشة تعديل القانون الانتخابي سيكون في يناير المقبل وليس خلال الأسبوع المتبقي من الدورة التشريعية الحالية، موضحة أنه علل القرار بكون "مناقشة مضمون التعديلات يحتاج للانتباه الكامل للنواب وإلى وقت كبير وليس مجرد أسبوع واحد".
بالمقابل، كشفت الصحيفة أن المحكمة الانتخابية من جهتها، قررت بعث رسالة إلى الحكومة لمطالبتها بدعوة البرلمان إلى عقد دورة تشريعية استثنائية لمناقشة التعديلات على القانون الانتخابي، التي تتميز ب "الشفافية والانصاف وتقديم الحساب".
في موضوع آخر، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى ان بنما وكولومبيا اتفقتا على تعزيز التعاون الأمني على جانبي الحدود بين البلدين من أجل تأمين المنطقة ومحاربة كل أشكال الأنشطة الاجرامية، مبرزة أن زعيمي البلدين، خوان كارلوس فاريلا وخوان مانويل سانتوس، أجمعا خلال لقاء عمل بالمنطقة الحدودية على تعزيز العمل بالدوريات المشتركة، وحث بلدان المنطقة عن البحث عن حل جماعي لمشكل الهجرة غير الشرعية.
بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن وزير الداخلية ميغيل أنخيل أوسوريو تشونغ أكد، خلال زيارة عمل إلى ولاية باخا كاليفورنيا، أن تدفق المهاجرين، معظمهم من هايتي، على تيخوانا ومكسيكالي، يعتبر ظاهرة استثنائية قد تستمر في الزمن ولن تحل قريبا.
ونقلت الصحيفة عن وزير الداخلية قوله.. "نتوقع وصول الكثير من المهاجرين من هايتي، والذين يوجدون بالبرازيل، ونحن بحاجة إلى التحرك"، مشيرا إلى أن الزلزال الذي ضرب هايتي سنة 2010 والإعصار الذي شهده هذا البلد قبل أسبوعين بالإضافة إلى الصعوبات التي يعرفها آلاف الهايتيين الذين استقروا بالبرازيل، تساهم في رفع عدد المهاجرين غير الشرعيين.
من جهة أخرى، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن خواكين غوزمان لويرا الملقب ب"ال تشابو" تبدو عليه علامات جسدية وأعراض قد تدفع إلى الاعتقاد بأنه يتعرض لسوء معاملة خلال سجنه، حسب تقرير لفحص طبي أجري في أواخر غشت الماضي.
وذكرت الوثيقة، التي تضم 11 صفحة والتي حصلت عليها الصحيفة، أن زعيم كارتل سينالوا يعاني من "اضطراب القلق العام واضطراب عصبي خفيف"، فضلا عن هلوسات سمعية وارتباك وفقدان الذاكرة على المدى القصير وآلام الرأس.