أكد إدريس اليزمي، رئيس قطب المجتمع المدني بمؤتمر المناخ المنعقد بمدينة مراكش، أن القطاع الحقوقي انخرط في الدفاع عن البيئة منذ سنين، خصوصا مع جمعية التحالف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، مشددا على أن "انعقاد مؤتمر المناخ بالمغرب سيكون لا محالة فرصة لتوسيع الاهتمام بالمناخ والعمل عليه"، حسبه. واعتبر اليزمي، خلال أولى الندوات التي عقدها قطب المجتمع المدني، أن "كوب مراكش" يعد فرصة لتوسيع هذا الاهتمام؛ وهو ما يتطلب القيام بتقوية قدرات المجتمع المدني عن طريق التكوين، بحكم أن إشكالات البيئية هي إشكالات بيئية معقدة، يردف المتحدث ذاته. وفي الوقت الذي تعرف فيه اللجنة الأممية للمجتمع المدني حضورا ضئيلا للهيئات المغربية والحال نفسه بالنسبة إلى الهيئات الإفريقية، أكد رئيس قطب المجتمع المدني بمؤتمر المناخ أن 19 هيئة مغربية قدمت طلبها للانخراط في اللجنة الأممية للمجتمع المدني. وفي معرض تجاوبه مع الإعلام، زاد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالحديث عن تمويل المشاريع المتعلقة بالمناخ، مبرزا أن المغرب يشتغل حاليا على وضع خارطة للأموال المتوفرة لتمويل المناخ؛ "لأن موضوع تعزيز القدرات يجب أن يكتسي ذات الأهمية"، مردفا أن المغرب عمل على إحداث مراكز للامتياز وخلايا للتفكير حول موضوع التغيرات المناخية. وفي تفاعله مع فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية، الذي سبق أن عبّر بشكل سلبي عن موقفه تجاه المجهودات التي تبذلها الأممالمتحدة في القطاع البيئي، أضاف اليزمي أن الثابت هو ضرورة احترام رغبة الشعب الأمريكي. وتستضيف مراكش، خلال المؤتمر الحالي، 280 شبكة دولية ووطنية عن المجتمع المدني. كما سيتم تنظيم العديد من المبادرات المدنية الساعية إلى تحسيس الساكنة بمخاطر التقلبات المناخية، من خلال استغلال الفضاء المجتمعي لمدينة مراكش، إذ سيقدم حكواتيو جامع الفنا عروضا تسير في الاتجاه ذاته، إضافة لتنظيم مسابقة لأفضل صورة فضلا عن مبادرات مدنية أخرى.