أفردت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية حيزا للحديث عن استراتيجية الديموقراطيين للعودة بقوة إلى المشهد السياسي بعد هزيمة 8 نونبر، وتوصل الحكومة الكندية إلى اتفاقات ثنائية مع الأقاليم حول الدعم المخصص لقطاع الصحة. وكتبت صحيفة (بوليتيكو) أن الديموقراطيين بمجلس الشيوخ يرون في معركة تأكيد التعيينات التي قام بها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، والتي ستجري في يناير المقبل، مناسبة من أجل تحقيق عودة سياسية قوية بعد هزيمتهم غير المنتظرة في الانتخابات الرئاسية في نونبر الماضي. ولاحظت الصحيفة أن السيناتورات الديموقراطيين يدركون أنه لن يكون بمقدورهم عرقلة التعيينات بإدارة ترامب، لكن ستكون أمامهم فرصة كبيرة ربما لوقفها خلال مرحلة جلسات تأكيد التعيينات. في هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى أن هدف الديموقراطيين يتمثل في إظهار أن اختيار ترامب للأثرياء والمحافظين المتشددين لا يتماشى مع انتظارات الطبقة المتوسطة، التي تعهد القاطن المقبل للبيت الأبيض بالعمل على دعمها، لافتة إلى أنهم يسعون إلى إثبات أن الناخبين الذين صوتوا على ترامب قاموا بالخيار الخاطئ، لأنه أبعد ما يكون عن الرئيس الذي رغبوا في رؤيته يدير شؤون البلاد. وعلاقة بنفس الموضوع، سجلت صحيفة (ذو هيل) أن ولاية كاليفورنيا تحولت إلى معقل للمقاومة ضد دونالد ترامب، مبرزة أن الزعماء السياسيين بهذه الولاية يستعدون لخوض "معارضة تقدمية للرئيس المنتخب". وأضافت أن الولاية الذهبية، حيث خسر ترامب في مواجهة هيلاري كلينتون، أصبحت مركز قوة اليسار بالولاياتالمتحدة، معتبرة أنه بهذه الولاية يوجد سيليكون فالي (التكنولوجيا الدقيقة) وهوليود (الصناعة السينمائية) وهما أهم صناعتين مقربتين من اليسار. وأبرزت الصحيفة أن مجموعة قوية من السياسيين الديموقراطيين تعود أصولهم إلى هذه الولاية من قبيل حاكمها التاريخي، جاري براون، وزعيمة الديموقراطيين بمجلس الشيوخ، نانسي بيلوسي، موضحة أن السيد ترامب لن تكون له أية حظوظ لتنفيذ مخططه بشأن الهجرة بهذه الولاية، حيث يشكل الناطقون بالإسبانية أزيد من 40 في المئة من السكان. اما صحيفة (نيويورك تايمز) فقد كتبت أن الرئيس المنتخب أشار، في تغريدة، إلى أن الولاياتالمتحدة "يتعين أن تزيد في قدراتها النووية". واعتبرت الصحيفة ان موقف ترامب قد يفتح الباب أمام التكهن بنهاية الجهود المبذولة، منذ عقدين، من طرف الرؤساء الديموقراطيين والجمهوريين لتقليص دور الأسلحة النووية في استراتيجية الدفاع الأمريكية. بكندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن عقد الجبهة الإقليمية المشتركة حول التحويلات الفيدرالية في قطاع الصحة انفرط رسميا، أمس الخميس، بإعلان برونسويك الجديدة أنها توصلت إلى تفاهم مع أوتاوا، كما اكد إقليم اسكتلندا الجديدة أن المفاوضات مع الحكومة الفيدرالية جارية، مشيرة إلى أن الضغط سيكون أكبر على الأقاليم الأخرى، إذ أعلن فريق رئيس الوزراء، جاستن ترودو، أن الإقليم الذي لن يوقع التفاهم لن يتلقى أية التحويلات بكل بساطة. وأبرزت الصحيفة أن إقليم برونسويك الجديدة سيستفيد، بموجب التفاهم، من حصته في 11,5 مليار دولار على مدى عشر سنوات التي تقدمها اوتاوا لدعم الخدمات الطبية المتنقلة والصحة العقلية، أي ما يعادل 230 مليون دولار، مضيفة أن التفاهم ذاته ينص على أن التحويلات الفيدرالية سترتفع سنويا ب 3 في المئة، في وقت كانت تطالب الاقاليم بزيادة تصل إلى 6 في المئة. من جانبها، لاحظت صحيفة (لا بريس) أن التفاهم الثنائي بين الحكومة الفيدرالية وبرونسويك الجديدة قد يكون أحبط بعض الأقاليم الأخرى، بالرغم من ان الحكومة أكت أن خمسة أقاليم ووحدات ترابية أخرى تفاوض للتوصل إلى تفاهمات ثنائية. ونقلت الصحيفة عن الوزير الأول لإقليم برونسويك الجديدة، براين غالنت، أنه كان يفضل التوصل إلى اتفاق وطني، لكنه سعيد أيضا لكون إقليمه توصل إلى تفاهم مع اوتاوا حول الاعتمادات المخصصة، لافتة إلى ان برونسويك الجديدة أصبحت أول إقليم يوقع اتفاقا ثنائيا مع اوتاوا منذ الرفض الجماعي للأقاليم لمقترحات الحكومة الفيدرالية. من جانبها، كتبت صحيفة (جورنال دو مونريال) أن براين غالنت رفض انتقادات وزير الصحة بإقليمكيبيك، غايتن باريت، لتوصل برونسويك الجديدة إلى تفاهم ثنائي مع الحكومة الفيدرالية، موضحا أنه من المستغرب أن يملي وزير بكيبيك على بورنسويك الجديدة كيفية تدبير قطاع الرعاية الصحية وطريقة التفاوض مع الحكومة الفيدرالية. ببنما، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن المدير العام لصندوق الضمان الاجتماعي، إستيفينسون خيرون، استسلم أخيرا للانتقادات الكثيرة التي وجهت لطريقة تدبيره للمؤسسة وأعلن عن استقالته من منصبه، موضحة أنه نفى في تصريحات أن يكون قد تعرض لضغوط من جهة ما لوضع استقالته من المنصب. وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤول الحكومي أقر ب"وجود خلافات مع المراقب العام، وهي الخلافات التي لن تفيد البنميين في شيء إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه"، مضيفة أن إشرافه على إدارة المؤسسة خلال أزيد من عامين كان موضوع انتقادات حادة واتهامات بارتكاب اختلالات مالية جعلت منه واحدا من أسوء المسؤولين شعبية حسب استطلاعات الرأي. في السياق ذاته، أكدت صحيفة (لا برينسا) أن خيرون وضع استقالته خلال اجتماع لمجلس إدارة صندوق الضمان الاجتماعي أمس الخميس، موضحة ان هذا الأخير يتوفر على أجل 3 أشهر لاختيار مدير جديد وتقديم المقترح إلى رئيس الجمهورية للمصادقة عليه. بالمكسيك، تساءلت صحيفة (ال يونيفرسال) عن مقدار ارتفاع المحروقات في العام المقبل، مشيرة إلى أن لا أحد يعرف على ذلك وجه اليقين. وأضافت الصحيفة أنه بقي أقل من 100 يوم على تحرير أسعار البنزين وجعل الزيادة موضوع مضاربة، مشيرة إلى أن مركز الدراسات الاقتصادية لمؤسسة (سيتي بانامكس) يقدر بأن القفزة قد تكون في حدود 22 بالمئة. أما صحيفة (لاخورنادا) فقد اهتمت بزيارة الرئيس انريكي بينيا نييتو أمس الخميس للجرحى الذين أصيبوا بجراح بليغة في انفجار سوق الألعاب النارية سان بابليتو ببلدية تولتيبك في ولاية مكسيكو، والمتواجدين في المستشفى عالي التخصص زومبانغو، حيث أظهر تضامنه ودعمه للمصابين وأقاربهم .