شرع عمال شركة مخازن المغرب، التابعة للمكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، منذ اليوم الأربعاء، في خوض إضراب وطني عام عن العمل لمدة 48 ساعة، بميناء الدارالبيضاء وثلاثة موانئ بمدن مغربية أخرى، هي آسفي وأكادير والناظور؛ احتجاجا على عدم الاستجابة إلى مطالبهم الموضوعة أمام إدارة الشركة منذ 2015. وبعد أن كان مبرمجا تنظيم مسيرة احتجاجية في اتجاه الباب رقم واحد بالميناء، الشيء الذي من شأنه شل حركة الشحن وعرقلتها، دخلت سلطات الميناء في تفاوض مع النقابيين، حتى لا تتم عرقلة الميناء، وهو الأمر الذي تمت الاستجابة له؛ حيث تم تنظيم وقفة احتجاجية أمام إدارة الميناء. وقال حسن السوراوي، الكاتب العام للنقابة الوطنية لمستخدمي مخازن الحبوب بالمغرب، في تصريح لهسبريس، إن هذا الإضراب يأتي "بسبب تعنت الإدارة في مناقشة الملف المطلبي المطروح منذ 2015؛ حيث جرى عقد اجتماعين لكننا لم نخرج خلالهما بأية نتيجة". وأضاف السوراوي أن مستخدمي مخازن الحبوب يطالبون بالزيادة في الأجور، إلى جانب تطبيق قانون الشغل، ناهيك عن رفضهم للمحسوبية والزبونية. وأوضح المتحدث أن المسؤولين على القطاع لا يولونه أية أهمية، وهو ما يؤكد، في نظره، أن هناك "مساع نحو نسفه والتخلي عنه ومنحه للخواص". وحمل مستخدمو مخازن الحبوب بالمغرب إدارة شركة مسؤولية ما آل إليه الوضع، وتعنتها في فتح حوار جاد مع ممثليهم النقابيين.