خصصت الدورة السادسة من مهرجان مكناس للدراما التلفزية، التي تنظم بين 10 و15 من مارس المقبل، تكريما خاصا للفنانين المغربيين ثريا جبران ومحمد التسولي. محمود بلحسن، المدير المؤسس للمهرجان، أوضح، في تصريح لهسبريس، أن بادرة التكريم التي دشها المهرجان منذ نسخته الثانية خصصت "للاحتفاء والاعتراف بفنانين أعطوا للساحة الفنية الكثير، خاصة في مجال الدراما التلفزية؛ إذ يدخلون بيوت المغاربة عبر الشاشة الصغرى، لكن يتم تناسيهم فور ابتعادهم عن تأدية الأدوار التي طالما أبدعوا فيها"، بحسب تعبيره. وعن المكرمين هذه الدورة، قال بلحسن إن الفنانة ثريا جبران، التي كانت أول من ترأس لجنة تحكيم المهرجان في نسخته الأولى، "تستحق أكثر من تكريم واعتراف بالنظر إلى كونها من قيدومي الفنانات المعاطٍ اللواتي قدمن للفن المغربي الشيء الكثير، واللواتي طبعن الذاكرة التلفزية والمشهد الفني المغربي". أما الفنان محمد التسولي، يضيف مدير المهرجان، فهو "الفنان الذي كرس سنوات طوال من حياته للعمل الفني، وأنجب فنانا آخر من صلبه حمل اسمه وأتم المشوار، ابنه الفنان سعد التسولي". وعن الهدف من وراء تنظيم هذا المهرجان، قال بلحسن: "مهرجان مكناس للدراما التلفزية يسعى طيلة دوراته السابقة إلى فتح نقاش حول الدراما التلفزية التي أصبحت في مستوى جيد اليوم بفضل المنافسة الشريفة بين المبدعين المغاربة، وخلق روح التباري بين مخرجين وكتاب سيناريو ومنتجين من أجل تقييم أفضل الأعمال السنوية في مجال الدراما التلفزية". جدير بالذكر أن عدد الأعمال المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان في دورته السادسة قد تحدد في 12 عملا تلفزيا، تتوزع بين ثمانية أفلام وأربع مسلسلات، بالإضافة إلى المشاركات الأجنبية خارج المسابقة للدول العشرة المشاركة. والأعمال جميعها ستعرض بقاعة دار الثقافة محمد لمنوني وقاعة المعهد الفرنسي بمكناس، المحتضنتين لهذه الدورة.