قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية أكادير، ببراءة شخص، في الأربعينات من عمره، استنادا إلى نتائج الخبرة الجينية، كان متابعا في حالة اعتقال بعد شكاية تقدّمت بها ابنته، مؤازرة بجمعية "نحمي ولدي لحقوق الطفل"، خلال شهر نونبر من سنة 2016، تتهمه فيها باستغلالها جنسيا أزيد من سنة ونصف، مما نجم عنه حملها، حيث أنجبت بعد ذلك مولودا ذكرا. تفاصيل الواقعة، التي شهدها دوار "تدوّارت"، بالجماعة الترابية "الدراركة" بضواحي أكادير، تعود إلى شهر نونبر من السنة الماضية، حين كشفت الفتاة، التي كانت تبلغ حينها 17 سنة، أن والدها "ظل يُداوم على هتك عرضها لمدة طويلة، مستغلا الغيابات المتواصلة للأم عن البيت بسبب عملها بإحدى الضيعات الفلاحية بضواحي اشتوكة، إلى أن ظهرت عليها أولى علامات الحمل، حيث وضعت مولودها خلال فبراير 2016". وتقدّمت والدة الفتاة، بعد افتضاح أمرها، بشكاية إلى مصالح الدرك الملكي بالدراركة، التي عملت على اعتقال الأب وتقديمه إلى العدالة، حيث تم الاحتفاظ به رهن الاعتقال الاحتياطي. وقد طالب الوالد المتهم بإجراء خبرة جينية لإبراز العلاقة البيولوجية بينه وبين المولود. موسى بوحشموض، عضو مؤسس لجمعية "نحمي ولدي لحقوق الطفل"، قال ضمن تصريح لهسبريس: "نستنكر بشدة سلوك التضليل الذي يقدم عليه بعض القاصرين في ملفات هتك العرض، التي ترد على الجمعية، خاصة قضايا زنا المحارم، حيث يقوم أو تقوم القاصر باتهام أحد الأصول أو الفروع الذي لا علاقة له بالواقعة، كما وقع في ملف زكية بمنطقة الدراركة، التي اتهمت والدها، وتكون هنا القاصر قد قامت بتضليل العدالة والجمعية المؤازرة لها منذ وضع الشكاية". ودعا بوحشموض إلى "تعميق البحث مع القاصر من أجل الوقوف على المشتبه به الرئيسي والأسباب الكامنة وراء اتهامها لوالدها". وأضاف: "علينا أن ننوه بالتطور الإيجابي لمنظومة العدالة ببلدنا، من خلال اعتماد تقنيات حديثة ومتطورة، ساهمت في حل عدد من القضايا كان المتهم فيها بريئا (نموذج الخبرة الجينية)، إضافة إلى وسائل أخرى".