دعا أقوى حزب سياسي في إسرائيل، حزب الليكود الذي يرأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى ضم جزء كبير من الضفة الغربية. ومنذ حرب عام 1967، احتلت إسرائيل الضفة الغربية وما زالت تسيطر على أجزاء كبيرة منها رغم أنها تعتبر ،طبقا للقانون الدولي، أراض فلسطينية. وتبنى أكثر من ألف من أعضاء حزب الليكود اليميني قرارا مساء الأحد، يدعو إسرائيل بممارسة "السيادة" على أجزاء من الضفة الغربية، واستمرار بناء المستوطنات اليهودية، حسبما أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست". يشار إلى أن تواجد المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة يعد من أكثر الجوانب إثارة للجدل في النزاع الطويل والدموي بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وسمح الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما، منذ أكثر من عام، بصدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، ووصف بناء المستوطنات بأنه انتهاك للقانون الدولي. وانتقد الرئيس الحالي دونالد ترامب هذا القرار، واتخذ نهجا أكثر تأييدا لإسرائيل، واعتراف مؤخرا بالقدس عاصمة لإسرائيل في قرار واجه انتقادات دولية. تجدر الإشارة إلى أن قرار اللجنة المركزية لحزب الليكود ليس ملزما للحكومة، إلا أنه يمثل مزيدا من الضغوط على نتنياهو الذى لم يكن حاضرا في الاجتماع الذي انعقد بالقرب من تل أبيب. وبحسب صحيفة "هآرتس" اليسارية، يؤيد معظم الوزراء المنتمون إلى حزب الليكود هذه الخطوة، وأشارت إلى أن نتنياهو لم يستخدم سلطته لمنع التصويت. يشار إلى أن حوالى 600 ألف إسرائيلي يعيشون في أكثر من 200 مستوطنة في الضفة الغربية، والقدس الشرقية التي يأمل الفلسطينيون في جعلها عاصمة دولتهم المستقبلية.