خرجت اليوم تظاهرات حاشدة في شارع الحبيب بورقيبة، مركز الثورة التونسية التي فاجأت العالم وأطلقت العنان لما يعرف بانتفاضات "الربيع العربي"، وذلك استمرارا للاضطرابات والاحتجاجات التي تشهدها البلاد وعقب مقتل متظاهر الليلة الماضية. وقد تمت الدعوة إلى هذه التظاهرات من قبل مجموعات من الطلاب ونشطاء يساريين، وتهدف إلى رفع لهجة الاحتجاج على "سياسة التقشف التي تفرضها الحكومة وكذلك الاحتجاج على قمع الشرطة"، وفق الغاضبين. وزاد التوتر في تونس بعد مقتل أحد المتظاهرين اثناء محاولة الشرطة فض احتجاج، مساء أمس، مع اقتراب الذكرى السابعة ل"ثورة الياسمين" التي أطاحت بديكتاتورية الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. تجدر الإشارة إلى أن صندوق النقد الدولي طالب الحكومة التونسية بتخفيض النفقات وإعادة هيكلة النظام الإداري في البلاد، فضلا عن زيادة الضرائب، وهو ما سيؤدي هذا العام إلى فقدان ما يقرب من مليون وظيفة بالبلاد.