اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الخميس، بعدة مواضيع أبرزها، الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية اليوم لبحث القرار الأمريكي بشأن القدس، ومصير وكالة (الأونروا) والملف النووي الإيراني، والوضع الامني في عدن اليمنية، فضلا عن مؤتمر المانحين لدعم العراق، والحوار الاستراتيجي بين قطر والولايات المتحدة. ففي مصر، قالت صحيفة (الأهرام) إن مجلس جامعة الدول العربية، على المستوى الوزاري، سيعقد اليوم إجتماعا طارئا، للمرة الثانية، في غضون أقل من شهرين، وذلك لبلورة الرد العربي النهائي على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أصدره في السادس من دجنبر الماضي بالاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها. ونقلت الصحيفة في مقال بهذا الخصوص، عن مصادر دبلوماسية عربية رفيعة قولها إن أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني سيطلع وزراء الخارجية العرب على نتائج التحركات التي قامت بها اللجنة السداسية التي شكلها الوزاري العربي السابق عقب اجتماعها في عمان في السادس من يناير الماضي مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية التي استهدفت إطلاق جهد فاعل ومنهجية للضغط على إسرائيل للالتزام بقرارات الشرعية الدولية، ووقف كل الخطوات الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض في ما يتعلق بمدينة القدس . وأشارت المصادر ذاتها، تضيف الصحيفة، الى أن مشروع قرار المجلس، سيعيد تأكيد المواقف العربية الرافضة لقرار ترامب وتجديد الموقف من مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها قضية أساسية بالنسبة للعرب ومفتاح السلام فى المنطقة. من جهتها، كتبت صحيفة (الجمهورية) أن مصر تعول كثيرا على حقل "ظهر" للغاز الطبيعي الأكبر من نوعه في حوض المتوسط، والذي تم تدشينه أمس، لتعزيز إنتاجها من الغاز الطبيعي وتأمين حاجياتها المتزايدة من هذا المورد الطاقي. وأضافت الصحيفة، في مقال، استنادا إلى وزارة البترول، أن إنتاج حقل "ظهر" يتوقع أن يصل إلى 350 مليون قدم مكعب يوميا خلال العام الجاري، مشيرة إلى أن مصر ستوقف، مع بداية الانتاج التشغيلي للحقل، استيراد الغاز الطبيعي المسال في يونيو المقبل. أما يومية (الأخبار) فنقلت عن رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، قوله إن مكاتب التوثيق والشهر العقاري ستبدأ اليوم في تلقي طلبات تعديل الموطن الانتخابى خلال الانتخابات الرئاسية، وذلك حتى يتسنى لهم الإدلاء بأصواتهم في المحافظات التي سيوجدون بها أثناء الأيام المحددة للاقتراع التي تبدأ داخل مصر في 26 مارس المقبل لمدة 3 أيام.. وفي الإمارات، اهتمت الصحف بمصير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والملف النووي الإيراني. وكتبت صحيفة (الخليج) أن التصريحات التي صدرت عقب قرار الرئيس الأمريكي القاضي بتخفيض المساعدات التي تقدمها بلاده ل(الأونروا) عن جهات بعضها رسمية وبعضها شعبية فلسطينية وعربية، ودولية، كلها كانت ترفض وتستنكر ذلك حتى وصل الأمر إلى الأمين العام للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن وحدهما دويلة الاحتلال ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، "فرحا ورحبا بإجراءات الإدارة الأمريكية، وأكدا على ضرورة إنهاء أعمال (الأونروا) على أساس أن وجودها يكرس قضية اللاجئين وحق العودة". وأضافت الصحيفة في مقال لأحد كتابها أنه ليس خافيا على أحد أن "خطة ترامب لإحلال السلام في الشرق الأوسط" و"حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي"، وما عرف باسم "صفقة القرن" التي بها "سيحقق الرئيس الأمريكي ما عجز عن تحقيقه الأوائل من أسلافه، لا تعدو كونها تتلخص في التخلص من القضايا الشائكة" في هذا الصراع وذلك بفرضها بالقوة وليس بالمفاوضات، مشيرة إلى أن مطالبة ترامب السلطة الفلسطينية والضغوط التي يمارسها عليها للعودة إلى طاولة المفاوضات، ما هي "إلا دعوة للتوقيع على رزمة التنازلات المطلوبة منها تحقيقا لهذه الغاية. من جانبها، أكدت صحيفة (البيان) في افتتاحيتها أن الاتفاق الدولي الخاص بالبرنامج النووي الإيراني، والموقع في أبريل عام 2015، والذي استفادت منه إيران كثيرا ، من حيث رفع العقوبات واسترداد ودائع بالمليارات، ورفع الحظر عنها في التعاملات الدولية، "لم يؤت الثمار المرجوة منه في كبح جماح طموحات إيران، وسلوكها العدواني تجاه جيرانها العرب، ولم يحقق الأمن والاستقرار الإقليمي". وأضافت ان تهديدات إيران الإقليمية والدولية أيضا لا تزال مستمرة مع سياستها في "تصدير الثورات، ونشر الفتنة الطائفية ودعم التنظيمات والميليشيات الإرهابية، وتهديد أمن المياه الدولية في جنوب البحر الأحمر"، موضحة أن برنامج صواريخ إيران الباليستية" لا يزال يشكل تهديدا واقعيا لجيرانها، خاصة مع مئات الصواريخ الباليستية، التي تطلقها ميليشيات الحوثي الإيرانية من الأراضي اليمنية تجاه المدن السعودية، وتهدد بها الإمارات وباقي دول الخليج". وفي السعودية، ذكرت يومية (عكاظ) أن وفدا عسكريا وأمنيا رفيع المستوى من المملكة والإمارات وصل أمس إلى عدن، للوقوف على استجابة الأطراف المعنية لقرار قيادة التحالف بوقف إطلاق النار، وعودة الأوضاع لما كانت عليه قبل اندلاع الأحداث يوم الأحد الماضي، مجددا بالمناسبة وقوف المملكة ودولة الإمارت مع اليمن حتى يتم تحرير أراضيه بالكامل. وأضافت الصحيفة أن الوفد الذي تجول أمس في شوارع المدينة للتأكد من عودة الحياة والهدوء والأمن للعاصمة المؤقتة عدن، شدد على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، وعودة الحياة والهدوء إلى عدن، والتركيز على دعم جبهات القتال، لتخليصه من الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، ونبذ الاقتتال بين أبناء الشعب اليمني. وفي نفس الموضوع، أوردت صحيفة (اليوم) أن الجيش اليمني استعاد، بتدخل مباشر من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة، معسكر اللواء الرابع بالعاصمة المؤقتة عدن، وذلك بعيد ساعات قليلة على اقتحامه بواسطة مسلحين جنوبيين. ونقلت الصحيفة عن قائد اللواء الرابع للحماية الرئاسية في عدن، العميد مهران القباطي، تأكيده استعادة السيطرة على معسكر اللواء في حي دار سعد شمال المدينة، بتدخل مباشر من التحالف، وذلك بعد اقتحام مسلحي المتمردين الجنوبيين للمعسكر صباح الثلاثاء. وفي موضوع آخر، كتبت يومية (الوطن الآن) أنه مع اقتراب موعد مؤتمر المانحين لدعم العراق، المزمع عقده في الكويت الشهر الجاري، تعلق الحكومة العراقية آمالا كبيرة على دول الخليج العربي، لدعم تمويل إعادة إعمار المدن التي تضررت بصورة كبيرة خلال الحرب على تنظيم (داعش) في شمال وغرب البلاد. وقالت الصحيفة إن "إيران تفكر في استغلال عملية إعادة الإعمار، بإدراج شركاتها المتخصصة في البناء، للاستفادة من العقود التي سيتم إبرامها في عمليات الإعمار، وهو ما يعني أن النظام الإيراني يعد طرفا لا يمول الإعمار، وإنما يستفيد منه في جني الأموال المخصصة من دول أخرى تشارك في الإعمار". وفي قطر، عادت (الوطن) و(الراية) و(الشرق)، في افتتاحياتها، الى استعراض مخرجات الحوار الاستراتيجي القطري-الأمريكي، الذي أشارت الى أن جلساته، التي احتضنتها واشنطن صادفت مرور 45 عاما على إقامة العلاقات بين البلدين. وتوقفت عند مضمنات البيان الختامي لهذا الحوار وما تعكسه، برأيها، من "نقلة نوعية" باتت "تمتد إلى ما وراء القضايا السياسية والأمنية، لتشمل التعاون في العديد من المجالات الأخرى بما فيها الطاقة والتجارة والأمن الغذائي والأمن السيبراني وحقوق الملكية الفكرية". واعتبرت (الوطن)، في هذا الصدد، أن خاتمة شهر يناير "حملت بشريات كثيرة لقطر"، من بينها إقامة الحوار الاستراتيجي القطري- الأمريكي وما انتهى اليه من نتائج، وأيضا ما أظهرته بيانات رسمية، أمس، من "ارتفاع" للاحتياطيات الدولية والسيولة بالعملة الأجنبية لدى مصرف قطر المركزي بدرجة، وصفتها ب"الممتازة". وفي الشأن الدولي، نشرت صحيفة (الوطن) مقالا تحت عنوان "من الصليبية إلى الصهيونية"، تتبع كاتبه خطوط التماس والتشابه بين "الصليبية" و"الصهيونية"، انطلاقا من معطيات تاريخية واستنادا الى كتاب جديد للمؤرخ البريطاني ستيفن روينسيمان في الموضوع، وما جاء في مقابلة صحفية له أكد فيها أن "كل وقائع الأحداث منذ قيام إسرائيل حتى اليوم تسير على خط واحد مع الأحداث التي أدت إلى نشوب الحروب الصليبية، وقيام المملكة الصليبية في القدس، ومن ثم سقوطها". وفي البحرين، كتبت صحيفة (أخبار الخليج) أن التمويل الطارئ التي دعت إلى جمعه وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) يشكل "طوق نجاة" للاجئين الفلسطينيين في سوريا، بعد تهديدات بتجميد "كارثي" للمساعدات الأمريكية. ونقلت الصحيفة عن مدير الأونروا في سوريا، محمد عبدي أدار، قوله إن "هذا التمويل الطارئ يشكل طوق نجاة"، مضيفا أن هذه الأموال ستسمح بتقديم مساعدات غذائية وأدوات صحية للأكثر فقرا بين اللاجئين الفلسطينيين البالغ عددهم 438 ألفا بسوريا. وأضافت الصحيفة، وفقا لذات المصدر، أنه قبل الحرب كان 7 في المائة من اللاجئين الفلسطينيين بسوريا يعتبرون فقراء جدا وكانوا يحصلون على مساعدة مباشرة، أما اليوم فقد ارتفع الرقم إلى 95 في المائة. من جهتها، أبرزت صحيفة (البلاد) أن بلدة الحدث المحاذية لضاحية بيروت الجنوبية شهدت أمس توترا بين مناصري التيار الوطني الحر وحركة أمل، استدعت تدخل وحدات م ن الجيش اللبناني. وأوضحت الصحيفة أن حالة التوتر بدأت بعد توجه عدد من مناصري حركة أمل من الضاحية الى شوارع قريبة من الحدث التي يقطنها مناصرون للتيار الوطني، الذين سارعوا إلى إطلاق النار في الهواء لمنع المهاجمين من التقدم نحو منطقتهم. وأشار المصدر ذاته إلى أن قياديين من الجانبين خرجوا لتهدئة الأمور وضبط الأوضاع في المنطقة خشية تدهور الأوضاع نحو الفتنة. وفي الشأن المحلي، كتبت صحيفة (الوطن) أن المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة في البحرين أصدرت أحكاما في حق 60 متهما لضلوعهم في أعمال إرهابية تراوحت بين الإعدام والسجن المشدد والبراءة. وفي لبنان، واصلت الصحف المحلية اهتمامها بتداعيات تسريب تسجيل منسوب لوزير الخارجية والمغتربين تضمن إساءة لفظية في حق رئيس مجلس النواب، كما توقفت عند التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع الإسرائيلي بشأن منح لبنان تراخيص للتنقيب عن النفط. وفي هذا الصدد، قالت (النهار) إن وصف وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمس، قرار لبنان منح تراخيص للتنقيب في الحقل رقم 9 الواقع على الحدود البحرية بين لبنان والأراضي الإسرائيلية ب"الاستفزازي جدا"، يأتي قبيل إعلان الدولة اللبنانية توقيع عقود مع تحالف الشركات النفطية العالمية الذي حصل على رخصتي استكشاف وإنتاج النفط في الرقعتين 4 و9 من المياه البحرية اللبنانية. وأشارت إلى أن ليبرمان، حض، الشركات العالمية على عدم تقديم عروضها مدعيا أن "البلوك رقم 9" ملك لإسرائيل بكل المقاييس وليس للبنان، الأمر الذي أثار استنفارا رسميا ترجمته سلسلة مواقف متعاقبة لكل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، ورئيس الوزراء ووزيري الخارجية والدفاع و(حزب الله). وفي الشأن اليمني، قالت (الجمهورية) إن وفدا عسكريا وأمنيا رفيع المستوى من السعودية والإمارات وصل أمس إلى مدينة عدن جنوب اليمن، للوقوف على مدى استجابة الأطراف المعنية لقرار قيادة التحالف وقف إطلاق النار وعودة الأوضاع لما كانت عليه قبل اندلاع الأحداث يوم الأحد الماضي. وأضافت أن وفد قيادة التحالف الذي التقى مع جميع الأطراف المعنية، أكد على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وعودة الحياة والهدوء للمدينة، داعيا إلى التركيز على دعم جبهات القتال لتخليص اليمن من الميليشيات الحوثية الإيرانية ونبذ الاقتتال بين أبناء الشعب الواحد وإعادة الأمن والاستقرار إلى ما كان عليه في السابق.