بعد تنصيص دستور 2011 على صيانة الحسّانية، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية الموحدة، ينظم نادي الإعلام والاتصال بالصحراء، بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال وعمالة إقليم بوجدور، "ملتقى بوجدور الدولي للإعلام" في دورته الأولى. الملتقى الأول من نوعه سينعقد أيام 06-07 -08 مارس الجاري بمدينة بوجدور، تحت شعار "دور وسائل الإعلام في تسويق الموروث الثقافي الحساني والمجال الصحراوي". ويهدف الملتقى في دورته الأولى إلى تسليط الضوء على أهم جوانب الموروث الثقافي الحساني من خلال جلسات رئيسية يستعرض من خلالها المتدخلون غنى الثقافة الحسانية وسبل النهوض بالمجال الصحراوي، ودور الإعلام في إبرازهما. وسيعرف الملتقى حضورا وازنا لشخصيات إعلامية بارزة دوليا وعربيا ووطنيا، قصد تبادل الخبرات ووجهات النظر من خلال الندوات ودورات التكوين وكذا حلقات النقاش. وسيشكل الملتقى فرصة لاطلاع ضيوفه على أهم المشاريع التنموية التي أعلن عن انطلاقها مؤخرا بمدينة بوجدور، للوقوف على التنزيل الحقيقي للنموذج التنموي الذي سبق وأعلن عنه الملك محمد السادس. وموازاة مع ذلك، ستتمخض عن الملتقى توصيات تهم سبل تسويق الموروث الثقافي الحساني والمجال الصحراوي إعلاميا، ورسم خارطة طريق لعمل مشترك بين مختلف الهيئات ومنظمات المجتمع المدني العاملة في المجال بغية ترجمتها على أرض الواقع بما يخدم الوحدة الوطنية.