احتفلت أسرة الأمن الوطني بمدينة القصر الكبير، يوم أمس الأربعاء، بمرور 62 سنة على تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، من خلال تنظيم حفل حضره عدد من المسؤولين الأمنيين ورجال السلطة المحلية والقضائية، وشخصيات مدنية وعسكرية، وأعضاء المجلس البلدي، وفعاليات من المجتمع المدني ورجال التعليم بالمدينة. واستهل رئيس المفوضية الحفل بتقديم كلمة حول إعلان الملك الراحل محمد الخامس، في 16 ماي 1956، عن تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، باعتباره حدثا هاما لتأكيد رغبة المغرب الراسخة في ممارسة استقلاله من خلال مؤسسات وطنية تمثل سيادته المستعادة، وتمكن أبنائه من الانخراط في معركة الجهاد الأكبر المتمثلة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. وكشف المسؤول الأمني عن الأرقام والمعطيات الأمنية المسجلة خلال ال12 شهرا الماضية، مشيرا إلى أنه جرى توقيف 11864 شخصا، منهم 2462 مبحوثا عنهم في مختلف الجرائم، أهمها الاتجار في المخدرات والخمور والضرب والجرح، كما تم توقيف 2906 أشخاص في حالة تلبس بجرائم مختلفة، فيما تمّ التحقق من هوية 6496 شخصا. وعلى صعيد المخالفات المتعلقة بالمرور، أكّد رئيس المفوضية على أن المصالح الأمنية حجزت 348 سيارة، وسحبت 470 رخصة سياقة تم توجيهها إلى النيابة العامة، مع تسجيل 324 سيارة التي تنشط في ميدان النقل السري إلى جانب 358 دراجة نارية، و314 حادثة سير داخل المدينة، 08 منها مميتة، فيما جرى تسجيل 73 مصابا بجروح بليغة، و195 مصابا بجروح خفيفة، و38 حادثة سير بخسائر مادية. وفيما يخص البطائق الوطنية، أوضح المتحدث ذاته أنه تم إنجاز 15314 بطاقة، سُلمت منها 14978 لأصحابها، مضيفا أنه على صعيد المؤسسات التعليمية، فقد تم استهداف 28 مؤسسة تعليمية من أجل تقديم دورات تكوينية في مجال الأمن والسير والجولان، واستفاد منها 8390 تلميذا وتلميذة من مختلف المؤسسات التعليمية بالقصر الكبير، كما توفر مفوضية الأمن ككل سنة فرقة خاصة تبقى مهمتها الأساسية مراقبة محيط المؤسسات التعليمية، مما مكّن من إيقاف 63 شخصا قرب المؤسسات التعليمية في حالة تلبس بجرائم مختلفة، من ضمنها المخدرات والجرائم الأخلاقية وحيازة أسلحة بيضاء والضرب والجرح. وفي ختام كلمته، وجه رئيس مفوضية الأمن الشكر والتنويه لرجال الشرطة على المجهودات التي يقومون بها في سبيل توفير الأمن لساكنة المدينة، حيث تظل النتائج المذكورة سلفا ثمرة لجهودهم، مطالبا من جميع الموظفين العاملين بهذه المفوضية الاستمرار على النهج ذاته، ليكونوا عند حسن ظن الساكنة، من جهة، ورؤسائهم وعلى رأسهم السيد المدير العام للأمن الوطني، من جهة ثانية. وبهذه المناسبة، تم تكريم عدد من رجال الأمن المتقاعدين والنساء الأرامل، كما تسلم رئيس مفوضية الشرطة بالقصر الكبير شواهد تقديرية من طرف بعض المؤسسات التعليمية وأخرى من جمعيات المجتمع المدني، كعربون محبة وإخلاص على المجهودات التي يقوم بها رجال الشرطة من أجل استتباب الأمن في المدينة.
