الصورة من احتفال المديرية العامة للأمن بذكرى تأسيسها استطاعت مفوضية الشرطة بالقصر الكبير المساهمة بشكل جدي في محاربة الجريمة و التصدي لها من خلال عمل الدوريات التي تسيرها و التحركات التي تقوم بها عناصر الشرطة القضائية سواء فيما يتعلق بنوعية التدخلات أو حجمها . ففي ظرف سبعة أشهر التي قضاها العميد محمد الإدريسي على رأس مفوضية الشرطة بالقصر الكبير، تمكنت عناصر الأمن بذات المفوضية من إيقاف ما يزيد على 2400 شخص على صعيد المدينة ، حيث تم توقيف ما يزيد على ألف شخص كانوا محط مذكرات بحث صادرة عن مختلف المصالح الأمنية ، إضافة إلى أزيد 1300 شخص ضبطوا في حالة تلبس ، فيما تنوعت التهم التي وجهت للموقوفين بين السرقة ، الاتجار بالمخدرات ، الضرب و الجرح في باستعمال السلاح الأبيض ، إصدار شيكات بدون رصيد ، الإكراه البدني و السكر العلني إضافة إلى جرائم أخرى . كما قامت مصالح السير و الجولان في إطار عملية تنظيم السير بالمدينة و تطبيق قانون السير بالمدينة بحجز 323 سيارة لأسباب مرتبطة بالملكية و مخالفة قانون السير، إضافة إلى سحب 1042 رخصة سياقة . من جانب آخر قامت المصالح الإدارية للشرطة بالقصر الكبير بانجاز 13047 بطاقة وطنية سلمت منها للمواطنين 10803 بطاقة . و قد تمكنت عناصر الشرطة بالمدينة ، حسب أرقام مستقاة من مفوضية الشرطة بالمدينة ، من حل أكثر من 90 في المائة من القضايا التي وردت عليها ، إضافة إلى العمل الذي تقوم به في مجال المحاربة الاستباقية للجريمة سواء فيما يتعلق بالاتجار بالمخدرات و السرقة . و رغم كل هاته التدخلات ، تتحمل عناصر الشرطة الكثير من العبئ لضبط جميع النقط السوداء بالمدينة خاصة أمام التوسع الكبير للمدينة و توسعة المدار الحضري ، حيث تتكفل عناصر الأمن بتغطية تراب المدينة الذي يضم حوالي 200 ألف نسمة إضافة إلى أزيد من 50 ألف نسمة تدخل المدينة يوميا من البوادي و المدن المجاروة . يبقى مطلب فتح فروع جديدة للمفوضية بعدد من الأحياء و زيادة عدد رجال الأمن و المعدات اللوجستيكية كفيل بالحد من مظاهر الجريمة بالمدينة إضافة إلى تعاون المواطن سواء من خلال مد يد العون للشرطة و الإبلاغ عن السرقات و الاعتداءات التي تطالهم .