بعد روايتيه بالدارجة المغربية: "السَر" و"هَاي"، ثم رواية "تراب الصَيني" باللغة العربية الفصحى، يعود الكاتب والروائي المغربي محمد نادر فهمي عبر روايته الرابعة باللغة الإنجليزية "ثمانية أشهر في الجحيم"، الصادرة عن دار نشر بريطانية. الرواية ستوزع في كل من بريطانيا، أمريكا، أستراليا والإمارات العربية المتحدة في مرحلة أولى، وبعدها في بقية الدول الناطقة بالإنجليزية. وتعالج "ثمانية أشهر في الجحيم"، المصنفة في خانة الرواية العالمية المعاصرة، عدة معضلات اجتماعية بالمغرب كالفقر والبطالة، والفساد السياسي والفساد الأخلاقي، وغياب الوازع الديني والزواج المختلط الذي أصبح الحلم الكبير عند الشباب المغربي والعربي عموما للهروب إلى ما وراء البحار لتحقيق الأحلام في القارة العجوز أو بلاد العم سام. وتدور الأحداث في قالب مشوق بأسلوب إنجليزي رصين يجمع بين الدراما والكوميديا والعبث والسخرية. أما عن جديد محمد نادر فهمي، فهو يستعد حاليا لوضع آخر اللمسات على روايته الثانية باللغة الانجليزية "كُل واركض" التي ستصدر السنة المقبلة 2019 عن إحدى أشهر دور النشر الأمريكية. كما ينكب محمد نادر فهمي حاليا على ترجمة روايته "تراب الصَيني" إلى لغة شكسبير لصالح دار نشر بريطانية متخصصة في الترجمة، كما يقوم بكتابة رواية تاريخية جديدة باللغة الانجليزية ستسلط الضوء على حقبة أحد أشهر ملوك الأمازيغ المغاربة وحربه ضد الرومان. ولد الكاتب محمد نادر فهمي في منتصف سبعينيات القرن الماضي بمدينة أسفي المغربية، وانتقل للعيش مع أسرته بالجنوب المغربي منذ الثمانينات، وهو خريج جامعة ابن زهر بمدينة أكادير شعبة الأدب الانجليزي.